السيّئ في مضمون البيانات هو ما تمثّله من انتكاسة للهدف العالمي، الذي يرمي إلى كبح الانبعاثات، تجنباً للمزيد من الفيضانات وموجات الحر وارتفاع منسوب مياه البحار.
فقد ذكر تقرير «مشروع الكربون العالمي»، الذي يستند إلى دراسة نشرت في مجلة «نايتشر» العلمية (Nature)، أنّ «النمو المتوقّع في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، بسبب الوقود الأحفوري والصناعة، يبلغ 2.7 في المئة في 2018»، غير أنه لا تزال هناك مواطن غموض، ذلك أن «معدلات النمو بين 1.8 و3.7 في المئة تظل محتملة». علماً أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، كانت قد استقرت في الفترة من 2014 حتى 2016، فيما أنعش الآمال، حينذاك، في أن تكون الانبعاثات قد بلغت ذروة ارتفاعها في عام 2013.
"We're facing a man-made disaster of global scale... time is running out" - Sir David Attenborough issues warning at UN Climate Conference #COP24 in Poland https://t.co/I8q5wKRm3v pic.twitter.com/e2GlRChign
— BBC News (World) (@BBCWorld) December 3, 2018
العالم «يُخفق في واجبه»
النتائج الكارثية التي تم التوصل إليها، أمس، تعتبر «أحدث دليل على الهوة بين الأهداف الدولية لمكافحة التغيّر المناخي وما تفعله الدول» المعنية بهذه القضية، بحسب توصيف «واشنطن بوست». في مقابل ذلك، لم تستثنِ صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أياً من الدول «التي تسهم جميعها تقريباً» في هذا الارتفاع، مشيرة إلى ارتفاع مستوى الانبعاثات في الصين، مثلاً، بنسبة 4,7%، وفي الولايات المتحدة بنسبة 2,5% وفي الهند بنسبة 6,3% في عام 2018. في حين تقترب انبعاثات الاتحاد الأوروبي من نسب مشابهة نتيجة نشاط بعض دوله، التي لا تزال تعتمد على الفحم لتأمين نسب متفاوتة من حاجاتها للكهرباء، مثل ألمانيا.
من جانبٍ آخر، قال غلين بيترز، وهو أحد العلماء المسؤولين عن الدراسة، إنه برغم النمو في التكنولوجيا منخفضة انبعاثات الكربون، إلا أنه لا يتم عمل ما يكفي لدعم السياسات التي تحد من الانبعاثات. وتابع غلين أنه «يمكن اعتبار الزيادة في الانبعاثات في 2017 حدثاً استثنائياً، لكن معدل النمو في 2018 أكبر بكثير، ويتضح جلياً أن العالم يخفق حتى الآن في واجبه للسير صوب نهج يتسق مع الأهداف التي حددها اتفاق باريس في 2015».