طالب الحرس الثوري الإيراني السعودية والإمارات، اليوم، باحترام «خطوط إيران الحمراء»، وإلا فعليهما تحمّل العواقب.وتتهم طهران كلاً من السعودية والإمارات بتمويل خمسة مسلّحين هاجموا عرضاً عسكرياً في جنوب غرب إيران، يوم السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً. وتنفي الدولتان أيّ دور في الهجوم.
ونقلت وكالة «فارس» عن البريغادير جنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري، قوله: «إذا تجاوزتم خطوطنا الحمراء فسنتجاوز بالتأكيد خطوطكم الحمراء. تعرفون العاصفة التي يمكن أن تثيرها الأمة الإيرانية».
في سياق متصل، نقلت وكالة «ميزان» للأنباء عن رجل دين إيراني كبير، قوله إن القواعد الأميركية في المنطقة لن تكون آمنة، إذا ما سعت واشنطن لمواجهة مع طهران.
ونقلت الوكالة عن آية الله محمد علي موحدي كرماني، قوله في خطبة الجمعة في طهران: «إذا ارتكبت أميركا أي خطأ فلن تظل قواعدها حول إيران آمنة».

«نرفض اتهامات نتنياهو!»
في سياق آخر، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشدة، الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى طهران بحيازة مخزن سري للأسلحة النووية، مؤكداً أن الدولة العبرية هي الوحيدة في المنطقة التي تملك برنامجاً نووياً سرياً.
وفي خطابه أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شن نتنياهو هجوماً على الجمهورية الإسلامية وعرض صوراً تُظهر بحسب قوله موقعاً «سرياً لتخزين أسلحة نووية». وتوعّد بألا تسمح إسرائيل لإيران بتطوير أسلحة نووية.
وقال نتنياهو، وهو يلوح بخريطة: «اليوم، أكشف للمرة الأولى أن إيران لديها منشأة سرية أخرى في طهران، مخزن سري للأسلحة النووية لتخزين كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج إيران السري للأسلحة النووية».
ورفض ظريف الاتهامات الإسرائيلية. وكتب في تغريدة على موقع «تويتر»: «لن يؤدي أي عرض هواة أبداً إلى إخفاء واقع أن إسرائيل هي النظام الوحيد في منطقتنا الذي يملك برنامجاً للأسلحة النووية سرياً وغير معلن».
ودعا ظريف إسرائيل إلى فتح برنامجها «غير الشرعي للأسلحة النووية» أمام مفتشين دوليين.