أعلن وزراء مالية منطقة «اليورو»، ليل أمس، انتهاء أزمة ديون اليونان إثر توصلهم إلى اتفاق واسع النطاق، يضع حداً لثماني سنوات من الأزمة والتقشف وخطط الإنقاذ للبلاد.وأُبرم هذا الاتفاق، الذي يشمل تخفيفاً كبيراً لمرة أخيرة لديون أثينا عند منتصف الليل (22,00 ت غ)، بعد اجتماع استمر أكثر من ست ساعات في لوكسمبورغ.
وسيتيح الاتفاق لأثينا الخروج من وصاية دائنيها في الموعد المقرر في 20 آب/أغسطس المقبل، كما سيتيح لها بأن تموّل نفسها في الأسواق بعد سنوات من الانكماش الحاد وثلاث برامج مساعدات.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي، إن «أزمة اليونان تنتهي هنا، هذه الليلة. لقد وصلنا أخيراً إلى نهاية النفق الذي كان طويلاً جداً وصعباً. إنها لحظة تاريخية».
من جهته، رحّب وزير المالية اليوناني يوكليد تساكالوتوس بالاتفاق، قائلاً: «أنا مسرور»، ومضيفاً أنه «يجب أن نحرص على أن يشعر الشعب اليوناني بنتائج ملموسة».
وبحسب مصادر عدة، فإنه جرى تمديد المحادثات لأن ألمانيا أبدت معارضة في اللحظة الأخيرة لتخفيف ديون اليونان، وهو الإجراء الذي تعتبره الجهات الدائنة ضرورياً لضمان مصداقيتها في الأسواق المالية. وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، إن «المفاوضات كانت صعبة، فلنعترف بذلك لكنني أعتبر أن مشكلة الدين اليوناني أصبحت الآن خلفنا».
من جهته، أعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية، اليوم، أن أثينا «تطوي صفحة»، بعد اتفاق وزراء مالية منطقة اليورو الذي أنهى ثمانية أعوام من الأزمة وشمل تخفيفاً أخيراً كبيراً للدين اليوناني. وقال ديمتريس تزاناكوبولوس: «اليونان تطوي صفحة، إن دينها أصبح الآن قابلاً للسداد»، مضيفاً: «أعتقد بأنه أصبح بإمكان الشعب اليوناني أن يبتسم وأن يتنفس مجدداً». وأكد للتلفزيون الرسمي «هذا قرار تاريخي».