من لا يحبّ GoodFellas؟ نادراً ما يحصل فيلم على إجماع مماثل. بعد 25 عاماً على تحفة مارتين سكورسيزي المأخوذة عن كتاب نيكولاس بيلجي، لا يبدو أنّ الشريط يقلّ حضوراً وألقاً. شخصياته كاريزماتية بجرائم «فنيّة» وشتائم كثيرة وجديدة. عصاباته لا تزال خاطفة للأنفاس حتى اليوم. «مهرجان ترايبيكا السينمائي» (15 ــ 26 نيسان (أبريل) الجاري) فجّر خبراً ساراً في برمجة هذا العام. أعلن ختامه بعرض نسخة محسّنة من الكلاسيكية الشهيرة (دقة 4K)، احتفالاً باليوبيل الفضي.
العرض سيشهد اجتماع المخرج مع أبطاله مجدداً يوم 25 نيسان، على خشبة «مسرح بايكون» في نيويورك، مع حوار مفتوح يديره الإعلامي الساخر الشهير جون ستيوارت. روبرت دي نيرو وجو بيشي (ثنائي الجريمة الساحر إلى جانب جون ترافولتا وسامويل أل. جاكسون فيPulp Fiction)، سيحضران مع راي ليوتا والرفاق الذين وشموا عالم العصابات على امتداد 30 عاماً. «أنا متحمّس ومتأثّر»، قال مارتي لموقع Deadline، مضيفاً: «نقله إلى الشاشة كان مغامرة. أردنا صنع فيلم يعبّر عن حقيقة كتاب نيك بيلجي، وعن حياة هنري هيل وأصدقائه، ما يعني أنّنا خرقنا عدداً من القواعد وواجهنا بعض المخاطر. أمر مشجّع أنّ GoodFellas أصبح يعني للكثيرين. من الرائع أن ترى أحد أفلامك يعيش مجدداً لتتمّ مشاهدته ثانيةً. ولكن أن تراه يختتم مهرجان أفلام حديثة مثل «ترايبيكا»، فهذا يعني العالم بالنسبة إليّ». هذا فيلم راسخ في الذاكرة السينيفيلية.
أحد أفضل أفلام التسعينيات، إن لم يكن أهمّها على الإطلاق. جو بيشي نال عنه أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد بجدارة، من بين 6 ترشيحات. مشهده «أتظنّ أنّني مضحك؟» عابر للقارات والأزمنة. إصدار الـ«بلوراي» يوم 5 أيار (مايو) المقبل، يضمّ وثائقياً جديداً بلقاءات مع روبي دي نيرو وليوناردو دي كابريو وهارفي كايتل وراي ليوتا.