ــ أول عملية اختراق في التاريخ حصلت عام 1903 لتلغراف لاسلكي، وذلك عندما كان الإيطالي غولييلمو ماركوني يقيم عرضاً عاماً أمام الجمهور لإثبات عمل نظامه اللاسلكي الجديد، الذي يمكنه إرسال الرسائل على طول موجي محدّد لإنشاء قنوات اتصالات خاصة، أي إرسال رسائل بشكل آمن على مسافة طويلة. كان ماركوني على بعد أكثر من 300 ميل في كورنوال، يستعد لإرسال الرسائل إلى زميله البروفسور فليمينغ الموجود في المسرح. لكن ما إن بدأ العرض حتى بدأت تتكرر كلمة "فئران"، ولحقتها إهانة شخصية لماركوني تقول: "كان هناك شاب من إيطاليا، خدع الجمهور بشكل جميل جداً". وبذلك تم الاستيلاء على نظام ماركوني "الآمن" من قبل ساحر!
ــ أول مخترق في التاريخ هو نيفيل ماسكلين الذي ينحدر من عائلة من الساحرين والمخترعين، وقد اهتم هذا الساحر البريطاني بالتكنولوجيا اللاسلكية. وكانت الاتصالات اللاسلكية إمكانات السحر الحقيقي لماسكلين، لأنها مكّنته من "قراءة العقل" في أعين الجمهور الذي لم يكن يفهم إشارات مورس التي يستعملها للتواصل مع مساعدته. وفقاً للعديد من الكتاب، كان ماسكلين قادراً على إرسال رسالة إذاعية لاسلكية من محطة أرضية إلى منطاد في السماء، إلا أن طموحاته في مجال التكنولوجيا اللاسلكية أحبطت بسبب براءات الاختراع التي يملكها ماركوني.
ــ شكل اختراع ماركوني تهديداً لصناعة السلكي والبرق. ورداً على ذلك، استأجرت شركة الشرق للتلغراف نيفيل ماسكلين لمراقبة عمل ماركوني. تمكّن ماسكلين من بناء مستقبلات عريضة النطاق قادرة على اعتراض ما يسمى "الإرسال الآمن" لماركوني من دون معرفة ترددات الموجات. وعليه لم يجد الساحر وسيلة أفضل للانتقام من ماركوني سوى بإثبات فشل اختراع الإيطالي أثناء قيامه بعرضه الأول لهذه التقنية عبر اختراقها!