بلدتا أبطع وداعل مطوّقتان ومعظم طرقهما مرصودة
وتنص بنود الاتفاق، وفق المصدر العسكري، على بادرة حسن نية من قبل مسلحي البلدتين يقومون في بدايتها برفع العلم السوري فوق المؤسسات الحكومية، وإخراج المسلحين الغرباء، وبعدها يدخل الجيش البلدتين ويقوم بتسوية أوضاع المسلحين الذين يقومون بتسليم أنفسهم مع أسلحتهم، وإدخال المساعدات، والإفراج عن موقوفين لدى الجهات الأمنية من أبناء البلدتين، وإعادة عمل المؤسسات الحكومية. وأكد المصدر العسكري أن المصالحة في البلدتين تحت التجريب حتى اليوم الثلاثاء، وهي المهلة التي حددتها القيادة العسكرية للوجهاء لإنهاء الملف ودخول الجيش أو البدء بعمل عسكري لتحرير البلدتين في حال رفض المسلحون.
وأما في اللاذقية، فقد سيطر الجيش السوري على قرى وتلال الحور والرويسات والسويدية والوادي الأزرق جنوب شرق بلدة كنسبا، التي تعتبر آخر معقل رئيسي للمسلحين في الريف الشمالي. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الجيش بات على مشارف كنسبا، ومعظم الطرق إليها مرصودة من النقاط التي سيطر عليها، مشيراً إلى أن المعارك على محور كنسبا هي الأعنف نتيجة المقاومة التي يبديها المسلحون لحماية آخر معاقلهم الذي يهدد وجودهم في ريف إدلب الغربي في حال سقوطه. وأشار المصدر إلى أنّ الامدادات التي تصل إلى المسلحين من ريف إدلب كبيرة ومستمرة، وكان واضحاً كثافة الصواريخ الحرارية التي يستخدمها المسلحون لعرقلة تقدم الجيش، إلا أن الضربات الجوية لسلاح الطيران الروسي لعبت دوراً مهماً في استهداف بعض من تلك الامدادات وتقليصها. كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في محيط تلال كباني، غرب جب الأحمر، والتي ما زالت تحت سيطرة المسلحين. ومن جهة أخرى، استشهد 3 مدنيين وأصيب 7 آخرون جراء سقوط عدة صواريخ على منطقة القرداحة ومحيطها.
وفي إدلب، أصيب عدد من المدنيين جراء استهداف بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شمالاً بعدة قذائف هاون أطلقها المسلحون من جهتي مزارع بروما وبنش. إلى ذلك، قتل 7 مسلحين في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا رتل سيارات على طريق عين لاروز في جبل الزاوية، جنوبي إدلب.