استنكرت دمشق، اليوم، ما جاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية الصادر أمس، والذي حمّل الجانب الحكومي السوري مسؤولية فشل الجولة الثانية من اجتماعات «اللجنة الدستورية».وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين، إن البيان الأميركي يؤكد «محاولات الولايات المتحدة التدخل في شؤون الدول وفرض أجنداتها الخاصة وآخرها الآن بتدخلها بعمل اللجنة»، مضيفاً أن الحكومة السورية تشدد على أن «هذا الحوار هو سوري/ سوري ولا يحق لأي أحد التدخل فيه، أو دعم أي جهة فيه تحت أي ذريعة».
وأشار المصدر إلى أن «دور الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص غير بيدرسون، ينحصر في تسهيل مناقشات اللجنة وتيسير شؤونها فقط، وبالتالي فإن أي آراء أو بيانات من الولايات المتحدة أو غيرها لا قيمة لها ولا ولن تؤثر على عمل اللجنة وطبيعة حواراتها وشكله ومضمونه».
وكانت الخارجية الأميركية قد قالت في بيان صدر أمس، إن «الشروط المسبقة المطلوبة من نظام الأسد تنتهك بوضوح النظام الداخلي للّجنة الدستورية، وهي محاولة صارخة لتأخير تنفيذ جهدٍ مهمٍ تدعمه كل من المجموعة الصغيرة ومجموعة أستانا».
ورأت الخارجية الأميركية أنه «لا يمكن أن تكون اللجنة الدستورية هي المسار الوحيد لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (...) بل يجب العمل على العناصر الأخرى في القرار بشكل متواز، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد وتهيئة بيئة آمنة ومحايدة من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة الكامل».
وفي تعليق على البيان الأميركي، قال السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، عبر «تويتر»: «يبدو أنه ــ حتى الآن ــ كل النفوذ والتأثير من وجودنا العسكري المستمر في شرق سوريا (آبار النفط)، لم يحقق التأثير المطلوب».