يبدو الفارق بين امتحانات هذا العام في جامعة حلب وامتحانات العام الماضي كبيراً. في أول أيام الدورة الامتحانية الأولى للعام الماضي كانت الجامعة على موعد مع مجزرة راح ضحيتها 80 طالباً.
وكالعادة؛ تبادل طرفا الصراع الاتهامات حول المسؤولية عنها. زعمت المعارضة بأن صاروخين أُطلقا من طائرة عسكرية أحدثا انفجاراً ضخماً، فيما أكدت الرواية الرسمية، أول الأمر، أن تفجيراً إرهابيّاً استهدف الحرم الجامعي، قبل أن تُصدر القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بياناً في اليوم التالي للحادثة، قالت فيه إنّ «إرهابيين أطلقوا القذائف الصاروخية على جامعة حلب من منطقة الليرمون». أما هذا العام؛ فقد كان الحدث الأبرز خلال الامتحانات وثيق الصلة بأجواء الدراسة والجامعات، فلم تتضارب الروايات بشأنه، حيث شهدت كلية الحقوق ضبط شبكة متخصصة بالغش الامتحاني عبر أجهزة اتصالات خلوية موصولة بسماعات دقيقة تُزرع داخل آذان الطلبة المتعاملين مع الشبكة. ينقل سمير، الطالب في كلية الحقوق الخبر لـ«الأخبار»، مؤكداً أنه «دليل تعاف. وردّ على كل من يزعم بأن الدراسة والامتحانات الجامعية تسيران بطريقة صورية. الجامعة التي تتمكن من محاربة الغش في ظروف كهذه هي جامعة معافاة بلا شك».