في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس، طالب وزير الخارجية السوري، وليد المعلّم، قوات «الاحتلال» الأميركيّة والتركيّة والفرنسيّة بالانسحاب «فوراً» من بلاده، فيما اعتبر أنّ التحالف الدولي «غير الشرعي»، «حارب كل شيء إلّا الإرهاب» في سوريا، مؤكداً أنّ «المعركة ضدّ الإرهاب قد شارفت على الانتهاء»
أبرز ما ورد في خطاب الوزير السوري:
أيّ قوات توجد على الأراضي السورية من دون طلب من الحكومة السورية، بما في ذلك القوات الأميركية والفرنسية والتركية، هي قوات احتلال... ولذلك عليها الانسحاب فوراً ومن دون قيد أو شرط.
واشنطن أخرجت إرهابيين من معتقل غوانتانامو وأرسلتهم إلى سوريا ليكونوا قادة «جبهة النصرة».
معركتنا ضدّ الإرهاب قد شارفت على الانتهاء.
عازمون على مواصلة المعركة المقدّسة حتى تطهير كل الأراضي السورية من رجس الإرهاب ومن أيّ وجود أجنبي غير شرعي.

عودة اللاجئين
الوضع على الأرض بات أكثر أمناً واستقراراً بفضل الإنجازات التي تحقّقت ضد الإرهاب، والأرضية باتت مهيّأة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.
عودة كل سوري تشكّل أولوية بالنسبة إلى الدولة السورية، والأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة.
الحكومة السورية، بمساعدة روسيا، لم ولن تألو جهداً من أجل مساعدة المهجّرين على العودة وتوفير مقوّمات الحياة الأساسية لهم... ولذلك فقد تم تشكيل هيئة تنسيق خاصة بعودة المهجّرين إلى مناطقهم الأصلية في البلاد، وتمكينهم من العيش بشكل طبيعي من جديد.
بعض الدول الغربية تقوم بعرقلة عودة المهجّرين السوريين إلى بلادهم من خلال تخويفهم من العودة تحت ذرائع واهية وتسييس هذا الملف الإنساني البحت واستخدامه ورقة في تنفيذ أجنداتهم السياسية والربط بين عودة المهجرين والعملية السياسية.
الأولوية في المشاركة في برامج إعادة الإعمار هي للدول الصديقة التي وقفت إلى جانبنا في الحرب ضد الإرهاب، أما تلك الدول التي تربط مساهمتها بإعادة الإعمار بشروط وقيود مسبقة أو ما زالت تدعم الإرهاب، فهي غير مدعوّة وغير مرحّب بها أساساً.
(أ ف ب )

اتفاق إدلب
رحب الوزير السوري باتفاق سوتشي حول إدلب، إلا أنّه أكد أنّه «اتفاق مؤطّر زمنياً بمواقيت محددة ويشكّل جزءاً من الاتفاقات السابقة حول مناطق خفض التوتر التي نتجت من مسار أستانا»، معرباً عن أمله في أن «يؤدي تنفيذ هذا الاتفاق إلى تصفية جبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية».
وفي هذا الإطار، بدأ فصيل «فيلق الشام» سحب مقاتليه وأسلحته الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غربي سوريا، وفقاً للاتفاق الروسي - التركي حول إدلب.
وذكر «المرصد السوري» المعارض أنّ «مجموعات من فيلق الشام تسحب منذ صباح اليوم آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح» والمجاورة لمحافظة إدلب (شمال غرب)، موضحاً أن الفصيل يضم «من 8500 إلى عشرة آلاف مقاتل».
من جهة ثانية، حدّد المعلم شروطاً لمشاركة الحكومة السورية باجتماعات «اللجنة الدستورية» المكلفة وضع مسودة دستور لسوريا تمهّد الطريق أمام إجراء انتخابات، إذ أكّد أنّ إطار عمل اللجنة وولايتها «محصوران بمناقشة مواد الدستور الحالي»، كمل شدّد على أنه «لا يجب فرض أي شروط أو استنتاجات مسبقة في شأن عمل اللجنة والتوصيات التي يمكن أن تخرج بها»، وعلى رفض «أي فكرة تشكّل تدخلاً في الشؤون الداخلية السورية، أو قد تؤدي إلى ذلك».

مصافحة «نادرة»
تبادل وزيرا خارجية البحرين وسوريا، الحديث لدقائق عقب «مصافحة نادرة»، وفق ما نقلت قناة «العربية»، فجر اليوم. ونشرت القناة السعودية عبر صفحتها الرسمية في موقع «فايسبوك»، فيديو بعنوان «مصافحة نادرة بين وزيري خارجية سوريا والبحرين» لم تتجاوز مدته 30 ثانية، يظهر فيه قدوم وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة نحو المعلم، ثم يتصافحان ويتبادلان الأحضان والابتسامات.
كما نقلت قناة «الحدث» الإخبارية عن «مصادر عربية» لم تسمّها القول إن «هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إعادة الدور العربي إلى الملف السوري».
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية البحريني، في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، «ضرورة التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة السورية بمشاركة فعالة ودور عربي قوي».