تمكنت وحدات الجيش العربي السوري من إحكام سيطرتها على ضاحيتي الراشدين الرابعة والخامسة قرب أوتوستراد حلب ــ دمشق. الضاحيتان الواقعتان عند المدخل الجنوبي الغربي تقابلهما، على الضفة الاخرى من الأوتوستراد، بلدة خان العسل التي تتمركز فيها «جبهة النصرة».وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها في الريف الغربي منذ بدء الغارات الروسية على مواقع الجماعات الإرهابية في سوريا. فالعمليات البرية التي واكبتها الطائرات الروسية، تركز مسارها في الريفين الجنوبي والشرقي لحلب، وحققت من خلالها وحدات الجيش والقوات الرديفة مكاسب استراتيجية، أهمها فك الحصار عن مطار كويريس والوصول إلى مشارف موقع «إيكاردا» الملاصق لأوتوستراد دمشق ــ حلب، جنوب الأخيرة.
العملية الجديدة التي بدأت ليل الأحد ــ الاثنين، جرى التمهيد الناري غير المسبوق لها عبر أسلحة الجو والصواريخ والمدفعية، ليتبعه اقتحام وحدات من النخبة والقوات الصديقة تحصينات الجماعات التكفيرية في مرتفع الزيتون وتلول حزمر غرب حلب. وتقدمت وحدات أخرى في ثلاثة محاور لتشتبك مع عناصر الجماعات التكفيرية في الراشدين، حيث تمكنت من الوصول إلى الأوتوستراد الدولي وعقدة باب الهوى ــ الراموسة الطرقية، فيما تقدمت وحدات أخرى نحو طريق حلب ــ إدلب القديم.
وقال قائد ميداني لـ»الأخبار» إن العملية تهدف إلى تأمين مناطق الـ1070 شقة والحمدانية والبحوث وحلب الجديدة بتوسيع النطاق الآمن حولها.
وفي ريف حلب الشرقي تابعت وحدات الجيش المتجهة إلى مدينة الباب (شمال شرق حلب) تقدمها شمال مطار كويرِس، وأحكمت سيطرتها على قرية عيشة والمزارع المحيطة بها.
إلى ذلك شنّ سلاحا الجو السوري والروسي عشرات الغارات ليل الأحد استهدفت مواقع وتحصينات جبهة النصرة والجماعات الأخرى وخطوط إمداد المسلحين في غرب حلب، في كفر داعل وعندان وحريتان وكفر حمرة ومعارة الأرتيق والمنصورة وخان العسل وطريق باب الهوى.