()

دمشق ـ لم يحصد المنتخب السوري لكرة القدم، الاهتمام الجماهيري والإعلامي الكبير، إلا عندما حقق فوزاً صريحاً على نظيره القطري 3/1، واقترب من إنجاز حلم التأهل لمونديال 2018. حينها حرّك الحدث الشعور الجمعي، ثم تحوّلت عارضة النجم عمر السومة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني لمباراة المنتخب السوري مع المنتخب الأسترالي، إلى حدث استثنائي كونها هزّت وجدان جميع مشاهدي الفريق، الذين كانوا يبحثون عبره عن لحظة مجازية تعوّض حزن السنوات العجاف.
مرّت تلك المعطيات المؤثرة ليُصاب المنتخب بعدها بعطب واضح وتخبّط صريح وخسارات متتالية، قبل أن يستعين بالمدرب الأرجنتين هكتور كوبر الذي خاض معه نهائيات كأس آسيا بعد استقدام مجموعة من المغتربين المميّزين، فوضع المنتخب في مكان تاريخي بالنسبة إلى مشاركاته في هذه البطولة، لم يسبق أن ناهز أعتابها، وذلك بعد تأهّله إلى الدور الثاني للمرّة الأولى في تاريخه.
يحتاج المنتخب السوري إلى نقطة واحدة من مباراتين ليضمن التأهل إلى بطولة آسيا المقبل 2027


(الحاج كوبر) كما يلقبه الجمهور صار ملاذهم وصاحب الحلول الأكيدة وتعويذة الفرح، وخاصة أنه منسجم مع جهود اتحاد كرة القدم الذي يواصل العمل لتدعيم المنتخب بمغتربين إضافيين يشكّلون ثقلاً نوعياً بالنسبة إليه.
في السياق ذاته يخوض المنتخب الوطني حالياً تصفيات دور المجموعات المؤهلة لكأس العالم 2026 وقد أجرى الفريق معسكراً تحضيرياً في دبي، تجهيزاً للمباراة المرتقبة ضد منتخب كوريا الشمالية. والتي ستُقام يوم غدٍ الخميس بتاريخ 6 حزيران (يونيو) الجاري في لاوس (الساعة 16:00 بتوقيت بيروت).
وعن تحضيرات المنتخب لهذه المباراة يتحدث مصدر إعلامي من داخل البعثة فيقول لـ«الأخبار»: «التحضيرات سارت بشكل جيد وسليم من دون أي إشكال، ونحن بحاجة إلى نقطة تعادل كي نضمن التأهل، بالطبع صادفتنا بعض الغيابات التي حصلت نتيجة مجموعة من الإصابات أثناء المعسكر وكانت: مع اللاعب داليهو واستبدلناه بأنطونيو يعقوب، ومحمود الأسود بسبب خضوعه لعملية زائدة دودية، فاستُدعي خالد كردغلي، إضافة إلى إصابة أيهم أوسو مع نادي قادش والتي تسبّبت في غيابه».
ويشرح المصدر الإعلامي ويضيف بالقول: «وصل جميع كادر المنتخب أوّل من أمس إلى مدينة لاوس، ما عدا إيمليانو عمور الذي سيلتحق بالفريق بوقت قريب بسبب مباراة فريقه في التشيلي، والأربعاء (اليوم) سيكون الميران الرسمي للمنتخب على أرضية الملعب الوطني في العاصمة فيينتيان قبيل بدأ المباراة بيوم».
أما بالنسبة إلى أوراق مدرب نادي فالنسيا السابق التي التحقت حديثاً بالفريق فضمّت كلّاً من: توبياس القاضي (مهاجم)، ستيفان جليل (حارس مرمى)، إيمليانو عمور (مدافع).
وعن اعتماد حارس المباراة بالنسبة إلى المنتخب السوري، يتوقع محدثنا بالقول: «لا أعتقد أن المدرب سيغامر في أول مباراة بالحرّاس الجدد، وسيلعب أحمد مدنية رغم ابتعاده عن اللعب بعد انتقاله إلى نادي الفيصلي».
المنتخب السوري يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية لهذه التصفيات، وقد حقق في المباراة الأخيرة الفوز على منتخب ميانمار بـ 7 أهداف نظيفة، وينتظر المنتخب الياباني المتصدر نسور قاسيون لمواجهته في المباراة الأخيرة لهذا الدور بتاريخ 11 حزيران (يونيو) الجاري.