«حديث كرة القدم» اليوم يبدأ من «الكامب نو»، الذي قرّر أخيراً أن يتخلّص من فالفيردي، لكنّه لم يفلح في أن يقنع تشافي بخلافته. ثم ننتقل إلى «مسرح الأحلام»، في مانشستر، الذي يخيّم فوقه غيمة تنذر بكابوس.بعد ذلك، نتعرّف إلى آخر قرارات الـ«فار» «المذهلة».
ونختم مع جوزيه مورينيو وجوسيب غوارديولا. الأول يكره الكاميرات، والثاني ينازع في شوارع مانشستر.

تشافي «يسدّ» الطريق أمام برشلونة لمصلحة النادي؟
مدرّب برشلونة، أرنيستو فالفيردي، سيُقال من منصبه خلال أيام، بحسب تقارير صحافية إسبانية.
إنه خبر جيّد لجماهير الـ«بلوغرانا». لكن الفرحة «تنغّصت»، بعد أن رفض أسطورة النادي ومدرّب السدّ القطري، تشافي هرنانديز، تولّي المهمة.
ما قد لا يعيه جماهير البرشا هو أن رفض تشافي يصبّ في مصلحة الفريق.
لم يقبل المدرّب الكتالوني هذا العرض، ليس لمجرّد أنه يحترم عقده مع السدّ، ولا يريد أن يكون وسيلة لإهانة فالفيردي، (إذ أن فالفيردي لا يحتاج لمن يهينه، فهو يقوم بذلك بنفسه وبمهارة مذهلة)، بل أيضاً لأنه لا يريد أن يسجّل هدفاً لصالح رئيس نادي برشلونة الحالي، جوسيب ماريا بارتوميو، الذي تقع على عاتقه مسؤولية توازي تلك التي تقع على كاهل فالفيردي في ما يتعلّق بالأزمة التي يعاني منها الفريق حالياً.
إذ أن تشافي يدعم فيكتور فونت، الذي سينافس بارتوميو على رئاسة النادي في 2021، وإذا ما وافق على تدريب النادي، حالياً، سترتفع، عندها، أسهم بارتوميو، وهو ما لا يريده لاعب برشلونة السابق.

في مانشستر يونايتد «All is (Not) Well»
آشلي يونغ حسم أنه يريد مغادرة مانشستر يونايتد... خبر جيّد لجماهير النادي وإن كان طعمه مراً بعض الشيء.
الدوري الأميركي هو وجهة نيمانيا ماتيتش المحتملة... لا يسَع جماهير اليونايتد سوى أن تقول «الله معك، سنفتقدك» (إلّا أنهم لن يفتقدوا أداءه).
أخبار جيدة نوعاً ما، لاعبو اليونايتد يرحلون من «غير مطرود». إلّا أن «الشياطين الحمر» لن يفرحوا كثيراً، إذ أنه تمت إعادة تشغيل أسطوانة حارس المرمى، دايفيد دي خيا، مجدّداً.
إدارة باريس سان جيرمان، راضية عن أداء كيلور نافاس، الذي أتى من ريال مدريد، الصيف الماضي، لكنّها تريد دي خيا أيضاً. (يعشق النادي الفرنسي تكديس اللاعبين بغضّ النظر عن مدى حاجته إليهم).
يريد النادي الباريسي أن يستغلّ المشاكل الحاصلة داخل «مسرح الأحلام»، ليحظى بخدمات حارس ثانٍ من الصف الأول.
من المستبعد أن يتخلّى اليونايتد عن دي خيا، لكن ماذا عن رغبات الإسباني؟ بالنظر إلى ما يجري حالياً مع اليونايتد، قد يقرّر اللاعب أن يرحل «ومن بعده الطوفان».
الـ«فار»: «إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده»
ثلاثة حرموا أتلانتا من الفوز على إنتر ميلانو، السبت الماضي: الإنتر، ولاعب أتلانتا لويس موريل الذي أهدر ضربة جزاء (الدقيقة 88)، و الـ«فار»، التي حرمت أتلانتا من ضربة جزاء صحيحة وجنّبت الإنتر طرداً مستحقّاً.
التقنية، التي دخلت على اللعبة لكي تجعلها «أكثر عدلاً»، لم تَعد الجماهير أنها لن تسلب اللعب بعض متعته، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون ظالمة بهذا الشكل الفاضح.
لماذا لم يُطرد مهاجم الإنتر، لوتارو مارتينيز، الذي أمسك بقدم مدافع أتلانتا، رافايل تولوي، في منطقة الجزاء، ولم يُحسب لأتلانتا ضربة جزاء؟ (لا تجد الفار مشكلة باحتساب تسلل بفارق سنتيمتر واحد).
بفضل «الفار»، زادت الأمور عن حدّها.
ليس المطلوب أن يحرم سنتيمتر فريقاً من هدفٍ بداعي التسلل، لكنّه من غير المقبول أن يفلت لاعب من طرد واضح ويُحرم فريق من ضربة جزاء مستحقة.


مورينيو للكاميرات: اتركوني وشأني
وعلى قاعدة المثل المذكور أعلاه، لا يبدو أن مدرّب توتنهام، جوزيه مورينيو، معجب بطريقة تغطية شبكة «أمازون» لتحرّكاته («أمازون» تريد صنع وثائقي عن توتنهام لسبب غير معروف حتى لجماهير النادي).
إذ أن «السبيشال وان» تذمّر بشأن ملاحقة الكاميرات له، مشيراً إلى أن «المكان الوحيد الذي لا تدخله معه هو الحمّام».
مشكلة مورينيو لم تقتصر على كاميرا الشبكة الأميركية، بل انسحبت على كاميرات هواتف المعجبين الذين يريدون التقاط سيلفي مع الـ«سبيشال وان»
الحادثة الطريفة التي وقعت داخل رواق النادي اللندني، السبت الماضي، عندما طلب أحد المشجّعين من مورينيو أن يلتقط سيلفي معه، لكن الأمور لم تسرِ على ما يرام. (شاهد الفيديو)

القيادة في مانشستر كلّفت غوارديولا 530 ألف يورو
لا شك أن مدرّب مانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، هو من أفضل المدرّبين في العالم حالياً. إلا أنه، وفي وقت يُحسن الإسباني قيادة فريقه نحو التميّز، يفشل في قيادة سيارته من دون أن يتسبب بأضرار جسيمة، بحسب صحيفة «ذا صن» الإنكليزية.
بلغ مجموع الأضرار التي ألحقها «الفيلسوف» بالسيارات التي قادها منذ حضوره إلى مانشستر 530 ألف يورو: مرسيدس جي أل إي (80 ألفاً)، رانج روفير (150 ألفاً)، بينتلي (200 ألف) وميني كوبر (30 ألفاً).
وذكرت الصحيفة أن غوارديولا يجد صعوبة في القيادة داخل شوارع مدينة مانشستر، المعروف عنها أنها سيئة بسبب كثرة الحفر. (بيب يقرّر أن يحلّ مشاكل سياراته كما يحل مشاكل فريقه: بالمال).