إذا حاولنا أن نُحصي عدد اللاعبين الكبار الذين ارتدوا شعاري برشلونة أو إنتر ميلان فاللائحة ستطول، لتعكس تاريخ هذين الفريقين العريقين. ولكن ماذا عن النجوم الذين لعبوا مع برشلونة وإنتر ميلان خلال مسيراتهم الاحترافية؟

ويترقّب العالم مواجهة بطل إسبانيا برشلونة وإنتر ميلان المُنتشي بتحقيق العلامة الكاملة في الدوري الإيطالي، بقيادة مدربه الجديد أنطونيو كونتي وهدّافه الذي أعاد اكتشاف نفسه روميلو لوكاكو.

1. إدغار ديفيدز

لعب الهولندي أفضل مبارياته مرتدياً قميص يوفنتوس بين عامي 1997 و 2004 قادماً من ميلان، بعد أن فاز بدوري أبطال أوروبا مع أياكس أمستردام عام 1995. ولكنّ ديفيدز عاد وانتقل من يوفنتوس إلى برشلونة، بقيادة مواطنه فرانك رايكارد على سبيل الإعارة في يناير 2004 بعد أن ضمّ مدرب اليوفي حينها فابيو كابيللو باتريك فييرا وإيمرسون ليلعبا في مركزي خط الوسط في خطته المُعتمدة 4-4-2.

قوة ديفيدز أضافت صلابة إلى وسط ميدان ضمّ تشافي وفيليب كوكو وحسّنت من أداء الفريق ونتائجه. وأعطى ديفيدز دفعة للفريق رفعته من المركز 11 في يناير لينهي الموسم وصيفاً للدوري الإسباني، ليثبت نفسه كأحد أبرز النجوم الذين لعبوا مع برشلونة وإنتر ميلان.

بعد ذلك، انتقل ديفيدز إلى إنتر ميلان لكنه لم يشارك سوى في 14 مباراة فقط مع النادي في موسم 2004-2005.

2. تياغو موتا

طُرد تياغو موتا من مباراة الإياب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقه إنتر ميلان وبرشلونة عام 2010 بعد “تمثيلية” سيرجيو بوسكيتس الشهيرة. ولكنه استطاع مع إنتر أن يحقق فوزاً تاريخياً، ساعد الإنتر للحصول على لقب طال انتظاره، وجعله يثبت نفسه لنادٍ تخلّى عنه.

وقّع موتا البرازيلي الأصل الذي مثّل المنتخب الإيطالي مع برشلونة في سنّ 17 سنة، قادماً من فريق أتليتيكو يوفنتوس البرازيلي عام 1999. بعد ثلاث سنوات مع فريق برشلونة الثاني، لعب بين 2001 و 2007 مع فريق برشلونة الأول دون أن يتمكّن من أن يفرض نفسه كلاعب أساسي.

ولكن بعد قضائه موسماً مع أتليتيكو مدريد وثم جنوة الإيطالي، انتقل إلى إنتر ميلان حيث وظّف المدرب جوزيه مورينيو إمكانياته بنجاح. وقد طوّر أداءَه من خلال اللعب إلى جانب ويسلي شنايدر وإستيبان كامبياسو وخافيير زانيتي وديجان ستانكوفيتش.

3. سامويل إيتو

في السنة نفسها والفريق نفسه، حصل سامويل ايتو على ثأره الشخصي من بيب غوارديولا الذي "طرده" من الفريق الكتلوني في صيف 2009 عندما وجده ليس جيدًا كفايةً، ليكون من ضمن مخططه للعام القادم.

انضم الغزال الأسمر الى صفوف برشلونة عام 2004 بعد أن أثار الإعجاب خلال الأربع سنوات السابقة التي قضاها في مايوركا، ونجح في الفوز مع البلوغراني في دوريّيْ أبطال أوروبا آخرهما كان عام 2009 عندما حقّق برشلونة ثلاثيته التاريخية الأولى.

في 27 تموز 2009، حطّ ايتو في مطار ميلانو ووقّع مع إنتر ميلان في صفقة تبادلية مع زلاتان إبراهيموفيتش الذي وقّع مع برشلونة. ايتوو شكّل ثنائياً رائعاً مع دييغو ميليتو وأنجب هذا الثنائي تحقيق الثلاثية التاريخية الوحيدة لأي نادٍ إيطالي وذلك في عام 2010. ومع هذا الإنجاز، سطّر الدولي الكاميروني أحرف اسمه بالذهب بعد الفوز بثلاثيتين متتاليتين مع ناديين مختلفين.

4. زلاتان إبراهيموفيتش

ليس غريباً على زلاتان أن تسمع اسمه في هكذا مقالات، فهو كثير الانتقالات، لكن ترك بصمته في أي مكان ذهب إليه.

وقّع السلطان مع نادي إنتر ميلان عام 2006 بعد تهبيط نادي يوفنتوس إلى الدرجة الثانية في قرار محكمة، واستمر مع السحالي 3 سنوات، فاز فيها ثلاث بطولات دوري وكأسي السوبر الإيطالي مسجلًا 66 هدفاً في 117 مباراة.

بعد انتقال ماكسويل من إنتر اإلى برشلونة، لحق به السويدي واستقبله حوالي 60000 مشجّع في الكامب نو. لم يقض السلطان أكثر من سنة في كتلونيا من ثم عاد إلى مدينة ميلان، لكن عبر بوابة النادي الأحمر بعد أن لم تعجبه طريقة لعبه مع غوارديولا "لقد اشتريت فيراري وتقودها كالفيات".

خلال وقته في برشلونة، فاز بالدوري الإسباني وكأس الملك والسوبر الإسباني وكأس العالم للأندية.

5. رونالدو

أبقينا أبرز النجوم الذين لعبوا مع برشلونة وإنتر ميلان للآخر: هو الظاهرة. أو “رونالدو الحقيقي”، كما وصفه مورينيو. وهو الأسطورة الذي لعب مع ناديي ميلان ومع برشلونة وريال مدريد في مسيرة حافلة بالألقاب والأهداف الفردية المُذهلة (شاهد أحد أجمل أهدافه في الفيديو أعلاه).

صفقة ضمّ رونالدو كسرت الرقم القياسي لأغلى التعاقدات في تاريخ كرة القدم مرتين: المرة الأولى، عندما انتقل من نادي بي إس في ايندهوفن الهولندي إلى برشلونة مقابل 19.5 مليون دولار عام 1996.

وفي المرة الثانية، كسر الرقم القياسي عندما انتقل من برشلونة إلى إنتر ميلان مقابل 27 مليون دولار.

سجّل رونالدو 34 هدفاً مع برشلونة في 37 مباراة، قبل أن يسجّل 49 هدفاً في 68 مباراة مع إنتر ميلان. وعلى الرغم من إصابته بالرباط الصليبي، عاد رونالدو في صيف 2002 ليقود منتخب بلاده للفوز بكأس العالم، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد مقابل 46 مليون دولار عام 2002.