يستقبل مانشستر سيتي الإنكليزي في معقله «الاتحاد» ضيفه شالكه الألماني في إياب دور الثمن نهائي من دوري أبطال أوروبا، واضعاً نصب عينه عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها في مباراة الذهاب. وقتها، قلب «السيتزنس» تخلّفه وبعشرة لاعبين من (1-2) إلى فوز بنتيجة (3-2) في اللحظات الأخيرة. أمّا بالنسبة إلى المدرب الألماني دومينيكو تيديسكو، فسيكون أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسه من الإقالة.من جهته، لخّص المدرب الإسباني بيب غوارديولا معاناة فريقه في مباراة الذهاب والتي احتضنها ملعب «فيلتنس أرينا» في غيلسنكيرشن أمام فريق كان يحتل المركز الرابع عشر في الدوري الألماني «بوندسليغا»، قائلاً: «ما زلنا غير مستعدين للقتال من أجل المراحل المتقدمة». وأضاف أيضاً في إشارة منه إلى تقدم «الرويال بلوز» بهدفين للنجم الجزائري نبيل بن طالب من ركلتي جزاء، وطرد مدافعه الأرجنتيني نيكولاس أوتامندي، «منحناهم ركلة الجزاء الأولى، وركلة الجزاء الثانية والبطاقة الحمراء، في هذه المسابقة ما يحصل غير جيد، حصل العديد من الأمور، لو حصل ذلك في مراحل أخرى، لكان انتهى الأمر».
في مباراة الذهاب، يدين النادي الثاني في مدينة مانشستر بفوزه للمهارات الفردية للاعبيه، على غرار الألماني صاحب الأصول السينغالية لوروا سانيه، الذي سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة بعد 7 دقائق من دخوله بديلاً، ورحيم سترلينغ الذي خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة. ويسعى الـ«سيتي» هذا العام إلى تحقيق رباعية تاريخية (لم يحققها سوى برشلونة وإنتر ميلانو). وكانت البداية من إحرازه لكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة على حساب تشيلسي. وينحصر الصراع بين فريق «البلو مون» وليفربول في الدوري المحلي حيث يتصدر السيتي بفارق نقطة واحدة (74 مقابل 73)، ووصل إلى الدور ربع النهائي من كأس إنكلترا، ولكن تبقى البطولة القاريّة، الأكثر رغبة لأبناء غوارديولا. ويطالب عشاق الـ«سيتيزنس»، بعد تحقيق فريقهم لثلاثة ألقاب محلية في الدوري، بالمزيد من التألق على الساحة الأوروبية بانتظار التتويج الأول في تاريخ النادي.
سيكون المدرّب دومينيكو تيديسكو أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسه من الإقالة


يدرك مانشستر سيتي جيداً، أن الفرصة متاحة أمامه هذا الموسم في دوري الأبطال، خصوصاً في ظل خروج معظم الأسماء الكبيرة. إذ حجز حتى الآن كل من مانشستر يونايتد وتوتنهام الإنكليزيان، بورتو البرتغالي وأياكس أمستردام الهولندي بطاقات التأهل للدور ربع النهائي، وهي أندية لم تصل إلى هذا الدور الموسم الماضي. وفي مواسمه السبعة مع برشلونة وبايرن ميونيخ الألماني، نجح غوارديولا بالوصول إلى الدور نصف النهائي، في حين أن السيتي تأهل إلى المربع الذهبي للبطولة مرة واحدة في تاريخه وتحديداً في 2016، عندما خسر أمام ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وصرّح المدرب الإسباني قائلاً: «مقارنة مع برشلونة، ريال مدريد، بايرن ميونيخ وهي أندية تملك تاريخاً من النتائج الرائعة، لا مجال للمقارنة مع فريقي». ويُعتبر غوارديولا مطالباً بالفوز أمام شالكه، الفريق الذي يعيش فترة مليئة بالأزمات، وتحديداً بالنسبة إلى مدربه دومينيكو تيديسكو (33 عاماً)، والذي يرتبط مصيره بإمكانية إقصاء الـ«سيتي» والتأهل للدور ربع النهائي، بعدما منحه المدير الرياضي الجديد يوخن شنايدر مباراتين لإثبات نفسه وطرد «شبح الإقالة» (أمام السيتي اليوم (22:00 بتوقيت بيروت) وأمام ثالث ترتيب الدوري لايبزيغ السبت المقبل).
ويخوض شالكه مباراته أمام السيتي بمعنويات ضعيفة، وذلك بعد خسارته في الدوري أمام فيردر بريمن بنتيجة (2-4)، وهي خسارته الثالثة توالياً. وأكّد المهاجم السويسري بريل إيمبولو، صاحب هدفي فريقه ضد بريمن، صعوبة الموقف، قائلاً: «لا نقاط، لا تحسن كبيراً، أوقات صعبة بانتظارنا، الأمور لن تصبح أسهل، وعلينا أن نتحضر لذلك». ويأمل لاعبو شالكه إنقاذ رأس مدربهم من الإقالة، وذلك من خلال إسقاط السيتي على أرضه، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق فاز بمبارياته التسع الأخيرة في ملعبه الاتحاد.