كان سيرجيو راموس يصوّر فيلماً عن نفسه وهو يشاهد المباراة من مقصورته
إذاً هي مرحلة انتقاليّة يعيشها نادي ريال مدريد، ولكن اللافت أن الإعلام الإسباني لا يهاجم اللاعبين والرئيس بصورة مباشرة وقويّة، بل لجأ إلى التصويب على المدرّب. الأخير يتحمّل جزءاً من المسؤولية، وهذا واضح بالنسبة إلى الجميع، ولكن المسؤولية الأكبر يجب أن يتحملها اللاعبون الذي يظهرون في الملعب بلا روح، وكذلك الإدارة وعلى رأسها فلورونتينو بيريز التي اتخذت قرار إخراج كريستيانو رونالدو من البيرنابيو. الجماهير أطلقت صفاراتها على الويلزي غاريث بايل، الذي لا يقدم أي شيء يذكر في الملعب، وكذلك طالت الصفارات كارفاخال، وهذا دليل على تقاعس اللاعبين. والصادم في موضوع اللاعبين كان ما كشفه الصحافي جوسيب بيدريرول، عن أن قائد الفريق، الذي تلقى إنذاراً متعمداً في مباراة ذهاب دور الـ16 أمام أياكس أمستردام، لكي يغيب عن مباراة الإياب، كان يصوّر جزءاً من فيلم يتحدّث عن نفسه (سيرة ذاتية) وهو جالس في مقصورته على مدرجات البيرنابيو. الصحافي الإسباني قال إن راموس لم يتوقف عن تصوير الفيلم، حتى عندما كانت شباك الريال تتلقى الأهداف. وقال الصحافي بلهجة غاضبة وتحمل الكثير من النقد، «راموس يصور فيلماً عن نفسه على إحدى شرفات البيرنابيو، بينما الريال يسقط منهزماً. سيكون فيلماً رائعاً». إذا كان هذا هو قائد الفريق، فلا أحد يلام في كتيبة سولاري.
هي صورة قدمها الإعلام الإسباني عن ريال مدريد، والظروف الصعبة التي يمر بها نادي القرن، وصاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب الأوروبيّة. إنه زلزال يضرب مدريد، والمسؤولية الأولى تقع على اللاعبين، وبعدهم الإدارة، قبل أي أحد آخر.