()
دمشق ـ بطريقة دراماتيكية تمكّن يوم السبت الماضي نادي الوحدة الدمشقي من حسم المواجهة الثالثة في سلسلة «الفاينال فور» لدوري كرة السلة السورية وذلك مع نادي الكرامة، الذي كان متفوّقاً بشكل واضح في مُدد متفاوتة من المباراة، ثم وصلت النتيجة إلى التعادل مع نهاية الوقت الأصلي لها، ليحكم التمديد الأوّل مجريات بقية اللعبة التي سارت لمصلحة الكرامة في غالبيتها، ولكن المنافس عاد في آخر الأوقات وذلك بعدما تمكّن محترف نادي الكرامة من تسجيل ثلاثية جعلته متفوقاً بنقطتين في الثواني الأخيرة. بعدها اتخذ نجم فريق الوحدة مجد عربشة قراراً صعباً... ومن مكان شبه مستحيل، سدّد ثلاثية في الجزء الأخير من الثانية الختامية فدخلت السلّة معلنة فوز الوحدة بنتيجة 87/86، ليحقق نتيجة ثلاثة مقابل صفر. وكان عليه إما أن يفوز في المباراة الرابعة يوم أمس أو يؤجل الحسم لمواجهة دمشق، لكي يحتفل مع جمهوره، خاصة أن المباراة لعبت من دون جمهور حمص نتيجة عقوبات على نادي الكرامة، ومن دون جمهور الوحدة باعتبار أن هناك قراراً يمنع الترحال لمنع المشاحنات بين الجماهير.
هو اللقب الثاني على التوالي للوحدة والحادي عشر في تاريخه


تصاعدت مجريات المباراة يوم أمس وفقاً لتقدّم واضح للكرامة الذي لعب بكلّ أوراقه بعد استبدال أحد محترفيه، وتقدّم خلال ثلاثة أرباع حتى وصل الفارق إلى أكثر من 15 نقطة لمصلحته، لكن في الربع الأخير جرى الحسم، وتمّكن الوحدة من الرجوع وانتهت المباراة بالتعادل ليتم التمديد بوقت إضافي سيطر فيه الوحدة ووفّق في الرميات الثلاثية لتنتهي المباراة بنتيجة 107/101 أنهى فيها الوحدة الدمشقي منافسة «الفاينال فور» بنتيجة أربعة صفر من أصل سبع مواجهات مقررة، وتوّج بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي مع مدربه اللبناني مروان خليل، والحادية عشرة في تاريخه، لتنتظره جماهيره في مقرّ النادي في حيّ المزرعة الدمشقي على أن يجري النادي حفل تتويج رسمي في حضور جماهيري في موعد يقرر لاحقاً.
وأهدى النادي لقبه إلى المرابطين في فلسطين وشعبها وكتب على صفحته الرسمي الخطاب التالي: «من ياسمين دمشقنا إلى عنفوان زيتونكم وعبر الحدود الفاصلة بيننا - جغرافياً فقط - نلقي إليكم تحياتنا، نشدُّ على أياديكم، ونهديكم كأسنا هذه، فلا فرح ولا فوز ولا فخر لنا إلا معكم وبكم ولكم يا أهل الرّباط».
وفي حديثه مع «الأخبار» يقول نجم الفريق مجد عربشة: «ننسجم كلياً مع الخطاب الرسمي الذي انتشر على صفحة النادي، وهو يعبّر عن روحنا ورغبتنا وما يجول في خاطرنا، ولا يمكن أن نستثني من هذا الإنجاز جمهورنا الكبير الذي انتظرنا في مقر النادي بدمشق لأنه كان دائماً حاضراً غائباً هو حافزنا وورقتنا الرابحة». وعن المباراتين الأخيرتين فيشرح بالقول: «ربما نكون قد عانينا في كثير من أوقاتهما ولكننا تمكّنا من الرجوع قبل فوات الأوان، واتخذنا قرارات جريئة مكّنتنا من التقدّم في الأجزاء الحاسمة من اللحظات الأخيرة! ولعلّنا قد تجاوزنا فعلاً بعض الأخطاء بجهود وتوجيهات المدرّب الخبير في قراءة كلّ لعبة على حدة وخرجنا بنتيجة مستحقة نلناها بكامل الثقة والجدارة».