يبدأ يوم غدٍ الجمعة نادي حارة صيدا اللبناني لكرة اليد مشواره ضمن بطولة آسيا الـ26 للأندية المقرّرة بين 17 و 27 تشرين الثاني الجاري في الكويت. البطولة الأهم على مستوى القارة، يدخلها ممثل لبنان بمعنويات عالية وتركيز جيد، مع تصميم على تقديم صورة تليق بلبنان وبكرة اليد اللبنانية التي وصلت إلى مراكز متقدّمة آسيوياً وعالميّاً خلال سنوات خلت عبر نادي السد، قبل أن تعاني خلال السنوات القريبة الماضية لأسباب عدّة.المهم اليوم أن لبنان عاد إلى مكانه بين كبار كرة اليد، وهذه المرة من بوابة حارة صيدا، الفريق الذي يضم للبطولة الآسيوية أبرز اللاعبين المحليين، وبينهم من خاض تجارب خارجية، وشارك في بطولات قاريّة عدّة كحسين وحسن صقر، إضافة إلى خضر نحاس وأحمد شاهين وغيرهما.
النادي اللبناني وقع في المجموعة الثانية إلى جانب القادسية الكويتي، ساي الهندي، العربي القطري، الجيش العراقي والشارقة الإماراتي، فيما تضم المجموعة الأولى: النجمة البحريني (حامل اللقب)، الكويت الكويتي، الغرافة القطري، الخليج السعودي، الصلاح الفلسطيني وغولدن إيغل الهندي. ويتأهّل عن هذه المجموعة صاحب المركزين الأول والثاني إلى الدور الثاني.
ويلعب النادي اللبناني أول مباراة له الجمعة بمواجهة ساي الهندي (الساعة 11:00 قبل الظهر بتوقيت بيروت)، على أن تكون مباراته الثانية يوم الأحد في 19 تشرين الثاني الجاري بمواجهة القادسية الكويتي (17:00 مساءً). ويواجه العربي القطري يوم الثلاثاء المقبل، والشارقة الإماراتي الخميس في 23 الجاري، على أن يواجه الجيش العراقي في 24 الجاري أيضاً.
المدير الفني لحارة صيدا ذو الفقار ضاهر تحدّث إلى "الأخبار" قبيل مغادرة بعثة الفريق إلى الكويت مؤكداً أن معنويات الجميع مرتفعة، واللاعبين متحمّسون للمشاركة في البطولة، إلى جانب أندية لها باع طويل في القارة، وبحضور لاعبين مميّزين على مستوى العالم.
وبواقعية وهدوء أكّد ضاهر ـ الذي يملك خبرة كبيرة كلاعب سابق في عدّة أندية لبنانية، بينها السد ـ أن: "البطولة قويّة جداً في ظل وجود أندية لها تاريخ طويل في اللعبة، وهذه الأندية تحضّرت بشكل ممتاز للبطولة عبر معسكرات ومباريات وديّة، كما استقدمت لاعبين أجانب على مستوى عال جداً وبمبالغ ضخمة من أجل المنافسة والفوز باللقب، خاصة الفرق الكويتية والعربي القطري، والشارقة الإماراتي، لذا فإن المنافسة ستكون حاضرة، والتركيز مطلوب".
(طلال سلمان)

وكان حارة صيدا قد تعاقد من أجل البطولة القارية مع اللاعب محمد فاضل حبيب علي من الفحيحيل الكويتي، ومواطنه لاعب الصليبخات الكويتي مهدي القلاف على سبيل الإعارة، كما ضمّ التونسي غسان الصويد، الذي لعب في صفوف جمعية سبورتينغ المكنين التونسي والحشد الشعبي العراقي. كما ضمّ النادي أيضاً لاعباً من النمسا، وآخر من هنغاريا بهدف الظهور بصورة جيدة في البطولة، التي يسمح قانونها بمشاركة 4 لاعبين أجانب على أرض الملعب، إضافة إلى خامس على مقاعد البدلاء.
وأضاف المدير الفني ذو الفقار ضاهر لـ"الأخبار": مستوى أجانب فريقنا جيد جداً، كما أن اللاعبين الموجودين معنا هم من الأفضل في لبنان حالياً، إذا لم يكونوا الأفضل، وبعضهم يمتلك تجارب جيدة محلياً وقارياً، ولديه خبرة البطولات الكبيرة". وحول تحضيرات الفريق قال ضاهر بكل وضوح إن: "التحضيرات كانت متواضعة نوعاً ما، نتيجة الظروف المادية الصعبة، كما الوضع الأمني في لبنان، الذي لم يمكّن الفريق من الذهاب إلى سوريا لخوض بعض المباريات التحضيرية، كما منع بعض الفرق من القدوم إلى لبنان للعب مباريات وديّة معنا". وتابع: "قمنا بتحضير جيد على المستوى البدني والفني. عانينا لإعادة اللاعبين إلى أعلى مستوى، إذ إن بعضهم غائب منذ فترة عن الملاعب، وبعضهم الآخر غائب منذ سنوات عن المشاركة في البطولات الخارجية نتيجة ظروف اللعبة في لبنان". واعتبر اللاعب السابق الذي شارك في أكثر من بطولة آسيوية، إضافة إلى بطولة العالم "سوبر غلوب" أن: "ضعف التحضير وغياب المباريات الودية يُعتبران عامليْن غير مساعديْن لنا، خاصة أن الفرق الأخرى تحضّرت بشكل ممتاز، إضافة إلى أن دورياتها المحلية تُعتبر قوية، خاصة في أندية الخليج". وختم ضاهر حديثه: "سنسعى لتقديم مستوى جيد. نلعب بمعنويات عالية جداً، وسندخل كل مباراة على حدة. المباريات الأولى ستكون أساسية لتحقيق الانسجام، خاصة في ما يتعلق باللاعبين الأجانب الجدد. نحن متفائلون وسنقاتل ونقدّم كل شيء لدينا".


فوز معنوي على كاظمة
حقق حارة صيدا فوزا بفارق 5 اهداف على كاظمة بنتيجة (28 - 23) في مباراة ودية مساء امس الاربعاء في الكويت، تحضيرا لبطولة اسيا. وقدم الفريق اللبناني اداء جيدا في اللقاء، الذي كان الهدف منه بالنسبة للجهاز الفني الوقوف على جاهزية اللاعبين، وتحقيق الانسجام بين اللاعبين.