قرّر نادي «جمعية غار الدماء» لكرة القدم الناشط في الدرجة الرابعة من الدوري التونسي، تعليق نشاطه بسبب هجرة أكثر من ثلاثين لاعباً في صفوفه بـ«شكل غير قانوني» إلى دول أوروبية.
وقال رئيس النادي جميل مفتاحي لوكالة «فرانس برس» إن سبب هجرة اللاعبين هو «انعدام الموارد المالية وضعفها، لا نستطيع شراء التجهيزات والأقمصة والأحذية الرياضية، فضلاً عن أن اللاعبين لا يتمتعون بمنح مالية».

ووصل غالبية اللاعبين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 سنة إلى أوروبا «إمّا عن طريق البحر في قوارب أو السفر إلى صربيا ثم العبور بشكل غير قانوني إلى دول أخرى»، وفقاً لمفتاحي.

وأكد المفتاحي أن قرار تعليق النشاط سيستمر إلى حدود الموسم الرياضي المقبل «إلى أن ننظر في حلّ مع الاتحاد التونسي لكرة القدم».

وتواترت في السنوات الأخيرة ظاهرة هجرة لاعبين من فرق رياضية تونسية في عمليات هجرة غير قانونية نحو السواحل الإيطالية.

وتستقبل إيطاليا أعداداً كبيرة من المهاجرين الوافدين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط. وتفيد الأرقام الرسمية بأن إيطاليا استقبلت أكثر من 32 ألف مهاجر في عام 2022، بينهم 18 ألف تونسي.