يحلّ اليوم المنتخب الجزائري حامل اللقب ضيفاً على بوتسوانا في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021. وبدوره يسعى المنتخب المصري بإشراف المدرب حسام البدري، لتعويض البداية المخيبة، عندما يحل ضيفاً على منتخب جزر القمر. وتفوق المنتخب الجزائري على نظيره الزامبي ضمن الجولة الأولى(5-0)، ما منحه صدارة مريحة ضمن منافسات المجموعة الثامنة، ويأمل فريق المدرب المحنّك جمال بلماضي، في مواصلة تقديم هذا الأداء وصولاً إلى الدفاع عن اللقب في نسخة 2021 بالكاميرون. من جهته، اكتفى المنتخب المصري بالتعادل (1-1) مع ضيفه الكيني في المجموعة السابعة.وعوّل الجزائريون في المباراة الأولى على تشكيلة ضمّت العديد من الأسماء التي ساهمت بتتويج البلاد باللقب القاري للمرة الثانية، لا سيما الهداف بغداد بونجاح الذي سجل هدفين أمام زامبيا، إضافة إلى كلّ من رامي بن سبعيني ويوسف بلايلي، والبديل العائد بعد غياب أشهر بسبب الإصابة، العربي هلال سوداني. وفرض الجزائريون أنفسهم على أرضهم في بليدة، المنتخب الأفضل في مجموعته، مع صدارة النقاط الثلاث بفارق نقطتين عن بوتسوانا الثانية وزيمبابوي الثالثة، بينما تقبع زامبيا في المركز الأخير من دون نقاط. وحقق بلماضي الذي أعاد منذ تسلم مهامه في صيف 2018، بناء المنتخب الجزائري بشكل ناجح بعد فترة من التخبط على صعيد اللاعبين والإدارة الفنية، وحقق رقماً قياسياً محلياً مع المنتخب، بخوضه المباراة السابعة عشرة على التوالي من دون خسارة (12 انتصاراً مقابل خمسة تعادلات). وقال بلماضي بعد مباراة زامبيا: «أنا جدّ مسرور بهذا الانتصار الذي يسمح لنا بحصد النقاط الثلاث الأولى في التصفيات، واجهنا فريقاً بعزيمة كبيرة تجسّدت في الدفاع بشكل جيد والركض فوق أرضية الميدان، ولهذا يجب التحضير لكلّ هذه الظروف، فلا يمكننا دوماً الفوز بنتيجة عريضة والاحتفال». وأضاف «في ما يخص لقاء الجولة الثانية، سنذهب إلى بوتسوانا من أجل الفوز مع احترام المنافس»، مبدياً في الوقت ذاته خشيته من أرضية ملعب المباراة التي أشار إلى أنها «سيئة للغاية وهو أمر يخيفنا»، وأكد أنه «ما علينا سوى التأقلم مع الظروف المتاحة وانتزاع النقاط الثلاث».
أعلن الاتّحاد المصري أن مهاجمه أحمد جمعة تعرّض لإصابة في الركبة


وفي المجموعة السابعة، يسعى منتخب «الفراعنة» الذي خرج بشكل مفاجئ من الدور ثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا في النسخة الأخيرة من أمم أفريقيا على أرضه، لتعويض البداية المخيبة بنقطة واحدة أمام كينيا، في مباراة شكلت أول اختبار رسمي لمدربه الجديد حسام البدري. وتسلّم الأخير مهمة تدريب المنتخب بعد فضيحة الإقصاء الإفريقي التي أطاحت بالجهاز الفني السابق بإدارة المكسيكي خافيير أغيري. لكن المنتخب المصري الذي يخوض التصفيات بغياب نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح لإصابة على مستوى الكاحل، تسبب بخيبة أمل إضافية لمشجعيه وانتقادات سريعة لمدربه. وفي تصريحات نقلها الاتحاد المصري، قال البدري: «هناك أسباب عدّة، على رأسها عدم جاهزية اللاعبين بدنياً، وغياب حساسية المباريات بسبب التوقف الكبير للمسابقة المحلية، فضلاً عن غياب الدعم الجماهيري من المدرجات». وأكد البدري أن «المشوار ما زال طويلاً والقادم سيكون أفضل، الإرهاق أفقد اللاعبين عنصر التركيز». وشدد البدري على أن جلّ تفكيره منصب على مباراة جزر القمر، «علينا التحضير لها، مباراة تتطلب التركيز الشديد لتخطّي هذه المرحلة الصعبة».
وأعلن الاتحاد المصري أن مهاجمه أحمد جمعة تعرض لإصابة في الركبة خلال التمارين الجمعة «ولن يتمكّن من السفر مع الفريق إلى جزر القمر». وكانت جزر القمر قد تصدّرت ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفوزها على مضيفتها توغو بهدف نظيف في الجولة الأولى، وهي تتقدم بفارق نقطتين عن مصر الثانية وكينيا الثالثة، بينما تتذيل توغو الترتيب. وتقام مباراة أخرى في هذه المجموعة الاثنين بين كينيا وضيفتها توغو.