وضع الدوري المصري لكرة القدم الأول بعد الثورة أوزاره وتوّج الأهلي بطلاً للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه، ليواصل سيطرته على اللقب للموسم السابع على التوالي، على حساب الغريم الأزلي الزمالك، بعد ما انقلبت الأدوار في فترة الاستراحة القسرية بسبب «25 يناير».وأجّل الاتحاد المصري تسليم درع الدوري للنادي الأهلي وذلك قبيل بدء مباراة الأهلي الأخيرة أمام مصر المقاصة، التي انتهت بالتعادل 2 - 2. وأكد النادي الأهلي أن التأجيل جاء بناءً على تعارض لافتات رعاة حفل تسليم الدرع مع لافتات رعاة النادي الأهلي في الملعب، وتقرر إقامة الحفل في وقت يحدَّد في ما بعد.
ويبدو أن سوق الانتقالات سيبدو مشتعلاً، فقد أعلن النادي البطل استغناءه عن قائده وقائد المنتخب المصري أحمد حسن، الذي يرجح انتقاله الى القلعة البيضاء، بعدما أعلن الطرفان إجراء مفاوضات الأسبوع الماضي.
ونقل الموقع الإلكتروني للأهلي عن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة توجيهه الشكر الى حسن (36 عاماً) والمهاجم أسامة حسني على الفترة التي لعبا فيها مع الفريق. ورأت تقارير إعلامية أن كشف حسن عن مفاوضاته مع الزمالك هو ما أدى الى انهيار علاقة اللاعب المخضرم بناديه.
ورغم مطالبة الجماهير الحمراء ببقاء حسن ضمن كتيبة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، حصل الطلاق، وخصوصاً أن رئيس النادي حسن حمدي أبدى امتعاضه من مفاوضات القائد مع الغريم التقليدي قبل أيام قليلة من المواجهة الحاسمة بينهما. ويعدّ حسن أكثر لاعبي أفريقيا خوضاً للمباريات الدولية، إذ لعب 175 مباراة لمنتخب «الفراعنة»، كما أنه خاض فترة احتراف طويلة، إذ بعدما دافع عن ألوان أسوان والإسماعيلي في مصر، انتقل الى تركيا، حيث انضم إلى كوجالي سبور (1998 ـــ 2000)، ثم دينيزليسبور (2000ـــ2001)، فغنتشليربيرليغي (2001ـــــ2003) وبشيكطاش (2003 ـــ 2005)، قبل أن يحصل اندرلخت البلجيكي على خدماته لثلاثة مواسم (2005-2008)، عاد بعدها الى الأهلي.
وفي حال انتقاله الى الزمالك سيتبع حسن الطريق الذي سار عليه التوأم حسام وابراهيم حسن، اللذان خرجا من القلعة الحمراء ليدخلا من البوابة البيضاء قبل عشرة أعوام، وقد وُصف الأمر وقتئذ بالخيانة.
وأفادت تقارير صحافية أن حسن، الملقّب بـ «الصقر»، طلب 4.5 ملايين جنيه مصري في الموسم الواحد مع الزمالك إذا تمت الصفقة، إلا أن النادي الأبيض يرى أن المبلغ مبالغ فيه، وخصوصاً أن النادي لديه مصاريف كثيرة، إذ ينوي تجديد عقود شيكابالا وأحمد حسام «ميدو» والتوأم حسن.