يسعى لاعبو منتخب لبنان لكرة القدم الى محو الصورة السلبية التي طغت على اللقاء الودي الأول أمام الكويت حين يلتقون العُمانيين استعداداً للقاء بنغلادش الرسمي في 23 و28 من الشهر الجاري. وتابع اللاعبون تمارينهم على ملعب بيروت البلدي، الذي أصبح الملعب الرسمي للتمارين، رغم سوء أرضيته، بعد حادثة ملعب الصفاء، مع حصول بعض التغييرات على التشكيلة بدخول اللاعبين خضر سلامي وعماد الميري وزهير عبد الله ومحمد حيدر، إضافة الى الحارس نزيه أسعد.واللافت أن أحداً لم يأبه الى انتقال التمارين الى ملعب يعاني اللاعبون من أرضيته، ما قد يهددهم بالتعرض للاصابة، اضافة الى أن أحداً لم يعالج موضوع اقتحام تمرين المنتخب على ملعب الصفاء بل كان الحل بنقل التمارين.
والأمر الجيد وصول التجهيزات للاعبين في اليومين الماضيين، حيث حصل كل لاعب على تجهيزات كاملة للمباريات والتمارين والفندق، لكن لم تستطع لجنة المنتخبات تأمين معسكر مغلق قبل يوم من المباراة عبر تجميع اللاعبين في فندق، إذ جرى إبلاغ المعنيين بأن هذا القرار سيتخذ في جلسة الاتحاد يوم الاثنين (بعد المباراة بيومين!!).
أما آخر «مفاجآت» المنتخب اللبناني فهي عدم قدرة رضا عنتر على المشاركة مع المنتخب في المباراة الأولى أمام بنغلادش بسبب عدم إدراج اسمه ضمن اللائحة المرسلة الى الاتحاد الآسيوي. ويبدو أن النكايات والحسابات الشخصية كانت، مرة جديدة، وراء غياب عنتر عن المباراة الأولى.
وفي التفاصيل أن المسؤول عن مراسلة الاتحاد الآسيوي لم يستطع إرسال اسم رضا عنتر بسبب عدم «فتح البريد الإلكتروني» الذي أرسله رضا وفيه نسخة عن جواز سفره، وكان عنتر قد أرسل «البريد الإلكتروني» الى المدرب إميل رستم، الذي أرسله بدوره الى مدير المنتخب فؤاد بهلوان، ثم عاد وأرسله مرة ثانية الى بهلوان والاتحاد بعد تبلّغه بأن «المايل لم يفتح».
والأنكى أن أحداً لم يكلّف نفسه متابعة الموضوع، حتى انقضت مهلة تسجيل الأسماء، وهذه «المهلة» تتضمن مفاجأة بحد ذاتها، إذ لم يكن أحد يعلم بوجود مثل هذه المهلة نظراً الى كون قوانين الفيفا تنص على إمكان إرسال لائحة من خمسين اسماً غير مغلقة، كما يمكن اعتماد لاعبين قبل يوم من المباراة. وحين أُبلغ المعنيّ بالأمر في الاتحاد بنظام الفيفا، عاد المعني وأبلغ مسؤولي المنتخب بأن هناك استثناء لآسيا، إذ يجب تسليم اللائحة النهائية قبل شهر على موعد المباراة الرسمية الأولى، أما المباراة الثانية فتكون وفق قوانين الفيفا!! وبالتالي يمكن إدراج أي اسم جديد.
ويفيد مصدر كروي بأن الجميع كان يعرف بأمر المهلة، لكن المدرب رستم أجاب رداً على سؤال «الأخبار» أنه لم يكن يعرف بهذه المهلة ولم تصله أي رسالة حول هذا الموضوع.
وعليه، إذا كان الكلام صحيحاً، وهناك علم بأمر المهلة، فلماذا لم يلاحق موضوع رضا وتعلن حالة طوارئ للحصول على جواز سفره قبل انتهاء المهلة؟ وهل مقبول أن يكون غياب واحد من أهم اللاعبين اللبنانيين عن مباراة مهمة للبنان بسبب «عدم فتح المايل»؟ وهل أن المدير الفني مسؤول عن تأمين جوازات سفر اللاعبين.
أما السؤال الأهم: من المسؤول عن غياب رضا عنتر؟



الكرات والحكم حداد

أثارت مسألة عدم موافقة الحكم أندريه حداد على اللعب بالكرات، التي يتمرّن بها لاعبو المنتخب اللبناني، خلال المباراة مع الكويت استياء البعض داخل الاتحاد والذين فتحوا ما يشبه «التحقيق» مع الحكم حداد، علماً بأن الشكوى من الكرات لم تتوقف عند حداد فقط (إذا كان هو من رفض الكرات)، بل جاءت على لسان اللاعبين خلال التمرين.