وضعت بطولة لبنان لكرة القدم أمس أوزارها، ورفعت أيادي لاعبي الصفاء وقائدهم المصاب خضر سلامة الكأس لأول مرة في تاريخ النادي البيروتي الذي تأسس رسمياً عام 1948، إذ توّج الأصفر على حساب النجمة بفوزه عليه 1-0 في القمة الجماهيرية على ملعب صيدا البلدي في المباراة الختامية على ملعب صيدا البلدي.
قد يكون الصفاء تُوج رسمياً، لكن النجمة أيضاً استحق التتويج بعد موسم خرافي للفريق الذي قاده المدرب موسى حجيج بمجموعة من الواعدين والشبان.
بدا وضع الفريقين في المباراة متشابهاً، إذ افتقد الصفاء قائده وصانع ألعابه خضر سلامي، والأمر عينه ينطبق على النجمة، الذي ظهر بحاجة إلى جهود المحترف عباس عطوي، وغياب لاعبين بوزنهما في خط الوسط يضعف أيّ فريق، فاعتمد موسى حجيج على محمد شمص مع البلجيكي سليمان مامام في الوسط مع ايكال النواحي الهجومية الى الثلاثي محمد جعفر وحسن المحمد وأكرم المغربي، مع المدافع المتقدم أحمد المغربي، وخلفه بلال نجارين والليبي وليد اجلال مع الظهيرين خالد حمية وعلي حمام، والحارس محمد دكرمنجي، فيما اناط العراقي أكرم سلمان بمهمة الوسط الى عامر خان المواكب للثلاثي محمد طحان ومحمد حيدر وسامويل، وفي الدفاع ابراهيم خير الدين ونور منصور وعلي السعدي والمغربي طارق العمراتي والحارس الدولي زياد الصمد في المرمى.
الشوط الأول لعبه الفريقان بحذر دفاعي ليتمحور اللعب في وسط الملعب مع بعض «الفلتات» للنيجيري سامويل من جهة الصفاء، حيث سدد خارج الخشبات (9)، وانفراد من حسن المحمد لكن المدافع الدولي علي السعدي أنقذ الموقف (31)، كما كان للمهارات الفردية وجود مع توغل المحمد وارساله لعرضية أخطأها جعفر (39). بعد تأخر الشوط الثاني بسبب اشكال الجمهور، بدأ حجيج يلعب أوراقه لتزايد الضغط على فريقه، فأشرك حسين حمدان بدلاً من حمية ودخل كلاعب مكان مامام، فيما اعتمد الصفاء على المرتدات التي يجيدها على نحو كبير، فأهدر حيدر لبراعة دكرمنجي (54)، ثم ارسل حجيج من اول لمسة عرضية الى المحمد الذي أخطأها (57)، وانسحب الخطأ على الدكرمنجي، لكنه كان قاتلاً إذ أرسل حيدر عرضية الى رأس طحان الذي انسل وسجل مستغلاً خروج الحارس من مرماه (58). واعتمد سلمان على التكتل الدفاعي، فأدخل عمر عويضة بدلاً من روني عازار مع اضاعة للوقت بالارتماء على الأرض مراراً وتكراراً، ولم تنجح محاولات النجمة في استعادة الزمام فتصدى الصمد لرأسية حجيج (58)، وحرم التكتل الدفاعي وتألق الصمد الكبير النجماويين من الوصول الى الشباك الصفاوية.
التحكيم القبرصي
أعاد الاتحاد النظر في الحكام الأردنيين الذين ظهروا بمستوى أقل من عادي في المباراتين اللتين أداروهما، فارتأى الاتحاد الاستعانة بالحكام الدوليين القبارصة، بقيادة فاسليوس ديميتريو (35 سنة) أحد حكام الدرجة الثالثة في أوروبا، الذي قاد مباريات في بطولة أمم أوروبا للناشئين، وعاونه اريسديس كريستو واثينودوروس ايانو.
انضباط جماهيري غير طويل
اكتظ الجمهور في الملعب وقدّر عدد الجمهور بزهاء 10 آلاف متفرج بينهم حوالى ألفين للصفاء، واللافت كان عمل مكتب جمهور النجمة ورابطة جمهور الصفاء على انجاح المباراة وإبعاد «المؤثرات المقيتة» عنها، وفي بادرة مميزة توجه لاعبو الصفاء بالورود الى جمهور النجمة ثم اللاعبين، إضافة الى رفع الفريق النبيذي لافتة كتب عليها «منا اللعب النظيف ومنكم التشجيع النظيف».
ولم تطل الأجواء الإيجابية، فمع انطلاق الشوط الثاني انقلب الهدوء الى عنف، فتبادل الجمهوران الشتائم والتراشق بالحجارة والموشحات والهتافات السياسية، ما أدى الى تدافع الجماهير نحو بعضها البعض بمشهد يذكر بـ «مجزرة بورسعيد». وتدخلت القوى الامنية لفرض الأمن على المباراة. وفي مباراتين هامشتين ضمن الساحل المشاركة في كأس النخبة بفوزه على مضيفه الأنصار 3-2 في بيروت البلدي، وأنهى العهد موسمه بفوز كاسح على الإخاء الأهلي عاليه 5-1.
ترتيب الهدافين
توج المهاجم محمد حيدر الذي انتقل الى الصفاء في مطلع الموسم هدافاً للدوري بتسجيله 12 هدفاً، متقدماً على لاعب العهد حسن شعيتو بـ11 هدفاً، وزميله النيجيري أوشينا سامويل بعشرة أهداف، مثله مثل مهاجم شباب الساحل المالياني أوليسيه ديالو، والأمر اللافت كان حلول لاعب وسط نادي دبي حالياً والنجمة في مرحلة الذهاب الدولي عباس عطوي رابعاً بتسعة اهداف، وجاء الفلسطيني ابراهيم سويدان سادساً بـ8 أهداف، وتبعه محمود العلي من العهد ومحمود كجك من الأنصار بـ7.



شكوك حول الكأس

تحوم الشكوك حول إمكان إقامة نهائي كأس لبنان لكرة القدم بين النجمة والأنصار يوم الأربعاء على ملعب صيدا البلدي، بعد الأضرار التي لحقت بالملعب، وهو ما أثار غضب المسؤولين عن الملعب، وعلم به رئيس لجنة الملاعب موسى مكّي.



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة الـ22 الأخيرة