بات الصراع منحصراً الى نحو بعيد بين النجمة المتصدر وملاحقه الصفاء، حيث كانا المستفيدين الكبيرين من نتائج المرحلة الثامنة عشرة لدوري كرة القدم، فيما تضاءلت آمال العهد باللقب الثالث توالياً، وانعدمت لدى الأنصار باللقب الرابع عشر في تاريخه. وفي ناحية البحث عن طوق النجاة، فإن الأهلي صيدا بات أقرب الى الهبوط والمبرة ليس بعيداً. وفي الوسط، فإن الإخاء والساحل والراسينغ سيكونون في معركة لدخول النخبة. عرف النجمة كيف يحافظ على ثباته في الانتصارات، حاصداً فوزه الثالث عشر على التوالي على شباب الساحل 1-0 في صيدا، وكأنه يسير بثبات الى منصة التتويج. ويدين الفريق النبيذي بفوزه لقائده ونجم دفاعه والمنتخب الوطني بلال نجارين، الذي سجل الهدف الوحيد من صاروخ لا يصد ولا يرد، إضافة الى الأداء الراقي في الدفاع والمساندة الهجومية، دون الانتقاص من باقي اللاعبين، وخصوصاً الثنائي محمد جعفر وحسن المحمد والظهير المتميز علي حمام، فيما كان الساحل فريقاً عادياً خلال المباراة، إذ لم يسدد الى المرمى النجماوي سوى مرة واحدة في الدقائق التسعين، وتابع المباراة بعشرة لاعبين نتيجة طرد زهير عبد الله لـ«سوء السلوك»، مع عصبية غير مبررة لدى غالبية اللاعبين، الأمر الذي أثار احتجاجاً كبيراً من إداريي الساحل، فطرد مدير الفريق حسين فاضل لاحتجاجه المتواصل على الحكم الاتحادي علي رضا.
وبات يكفي الفريق النبيذي 9 نقاط من مبارياته الأربع المقبلة لحصد لقب البطولة للمرة الثامنة في تاريخه، وبغض النظر عن النتائج الأخرى.
وتخطى الصفاء ضيفه الإخاء الأهلي عاليه بصعوبة 2-1 على ملعب صيدا البلدي. واستعاد الإخاء جهود قائده خضر سلامة ومهاجمه النيجيري سامويل، إضافة الى تألق مهاجمه محمد حيدر الذي وقع على هدفي التقدم الأول في الدقيقة 13 إثر عرضية من محمود الزغبي وتحضير من سامويل، والثاني في الدقيقة 27 إثر مجهود فردي وتمريرة متقنة من خضر سلامة.
وابتعد الأنصار والعهد عن المنافسة بعد تعادلهما 2-2 على ملعب المدينة الرياضية. وجاءت النتيجة مضرة للفريقين، حيث أقصت الأنصار عن المنافسة نهائياً، فيما تقلصت آمال العهد ولم تعدمها بسبب امتلاكه مباراة مؤجلة ضد المبرة. وجاءت المباراة متوسطة المستوى مع أفضلية أنصارية، ولا سيما في الشوط الثاني حيث كان أقرب إلى خطف الفوز. فشل حامل اللقب في الثأر، ووجد نفسه متأخراً في الدقيقة 26 إثر هدف سجله مدافع الأنصار البرازيلي راموس من ركلة حرة (26)، وأدرك عباس عطوي «أونيكا» التعادل بتسديدة رائعة إثر عرضية من حسن شعيتو (31)، وفي الشوط الثاني، منح محمود كجك التقدم للأنصار برأسية ممتازة (58)، لكن علي بزي أدرك التعادل مجدداً إثر عرضية من شعيتو أيضاً (61).
وأضعف الراسينغ آمال الأهلي صيدا بالبقاء بتغلبه عليه 2-0 على ملعب جونية البلدي. وصعد الفائز الى المركز السابع مؤقتاً. وكان الفريق البيروتي الطرف الأفضل طوال اللقاء، لكنه انتظر الى الشوط الثاني ليهز الشباك أولاً عبر جاستن موسى إثر عرضية من حسن خاتون (57)، وعزز النيجيري مبا ديريك إيبي النتيجة بعد عرضية من حسن خاتون أيضاً (75).
ويمكن وصف لقاء التضامن صور وضيفه طرابلس، والذي انتهى سلبياً من حيث النتيجة والأداء على ملعب صور البلدي بأنه الأسوأ فنياً في البطولة، إذ كانت العشوائية السمة الأساسية في المباراة، وحتى الفرص الخجولة جداً لم تكن على قدر المستوى. واقتنع مدرب كل فريق بالنقطة التي اعتبرها جيدة ومكسباً في ظل ظروف الفريقين الصعبة، وخصوصاً التضامن الذي يعاني عقماً هجومياً حاداً.

إشكال في الدرجة الثانية!

لم تهدأ الأمور بعد في بطولة الدرجة الثانية، وفاز السلام زغرتا على ضيفه الاجتماعي 2-1 على ملعب طرابلس البلدي ضمن المجموعة الأولى، في المرحلة الـ 12 للبطولة. وعقب المباراة حصل إشكال بين اللاعبين، إنما مع روايتين مختلفتين عنه. فمن ناحية الاجتماعي، فإن رئيس النادي عبد الله النابلسي أشار الى أن المباراة انتهت على وقع مناوشات طفيفة بين اللاعبين وأن لاعبيه عادوا الى منازلهم. أما أمين سر الفريق الزغرتاوي فكشف أن إشكالاً حصل بعد المباراة بسبب أن فريق الاجتماعي لم يتقبل الخسارة، فانهال لاعبوه بالضرب على عناصر من السلام ونقل منهم جاد بو ضاهر وسايد ساروفيم مع طبيب الفريق الى المستشفى، وأن القوى الأمنية عملت على فض الخلاف. وفي المجموعة عينها، فاز النهضة على المودة 3-0، والشباب طرابلس على حركة الشباب 3-1. وفي المجموعة الثانية، فاز الشباب الغازية على هومنمن 1-0 ليتأهل الى المربع الذهبي، وضمن المرحلة الـ 11 فاز الأهلي النبطية على الإصلاح 2-1.



عطوي ما زال متصدراً

بالرغم من احترافه في دبي الإماراتي، ما زال عباس عطوي قائد النجمة ذهاباً متصدراً لترتيب الهدافين بتسعة أهداف أمام مهاجمي الصفاء النيجيري صامويل وشباب الساحل المالياني أوليسيه ديالو بـ 8 أهداف ومحمود العلي من العهد ثالثاً بـ 7 متساوياً مع لاعب الصفاء محمد حيدر الذي سجل أمس ثنائية لفريقه في مرمى الإخاء الأهلي عاليه.