يوم الجمعة الماضي حضر ممثلو 22 نادياً من أصل 24 تتكون منها عائلة الدرجة الثالثة في كرة القدم للمشاركة في انتخابات هذه الدرجة واختيار الأندية التي ستصوّت في انتخابات الاتحاد يوم 31 تموز والبالغ عددهم 12 نادياً. أقيمت الانتخابات وفازت اللائحة المدعومة من الرئيس هاشم حيدر ونائبه ريمون سمعان وعضوي الاتحاد موسى مكي ومازن قبيسي.
ومع إعلان النتائج ارتفع الصوت لدى الفريق الآخر، منادياً بوجود مخالفة تتمثل في عدم حضور ممثلين عن ناديي البراعم النبطية والشباب حومين التحتا، اللذين انتُخبا من ضمن الأندية الـ 12 التي ستصوّت في الانتخابات. اعترض عدد من الأندية على ما حصل، معتبرة وجود عدة مخالفات، منها عدم انطلاق العملية الانتخابية في الوقت المحدد، لكن هذا مرده الى تأخّر وصول بعد الأندية الجنوبية نتيجة الأوضاع في صيدا. لكن برأي المعترضين، كانت المخالفة الرئيسية في عدم وجود ممثلين للبراعم والشباب حومين، ورغم ذلك فازوا في الانتخابات. فالمعترضون يرون أن آلية الانتخابات تلزم وجود تفويض لممثل كل نادٍ إلا في حال حضور الرئيس، ويجب إعلان الترشّح للانتخابات قبل بدء الجلسة. ويرفض هؤلاء مقولة أن أي نادٍ يستطيع الترشح عبر ابلاغ الاتحاد بأي وسيلة كانت، ولو عبر رسالة على الهاتف الخلوي، بل يجب الحضور الى الانتخابات، وإلا كانت الانتخابات قد جرت عبر الهاتف دون الحاجة الى الحضور الى مقر الاتحاد. بناءً عليه، يرى هؤلاء أن ما حصل مخالف للقانون ويمكن الطعن في الانتخابات، وهو ما قد يحصل اليوم عبر نادي الجبل مجدلبعنا الذي سيتقدم بطعنه لدى الاتحاد، كما علمت «الأخبار» من قبل ممثل احد الأندية الذي كان حاضراً في جلسة الانتخاب. فإدارة الجبل مجدلبعنا لا تريد تقديم الطعن لإعادة الانتخابات والفوز؛ فالنادي لن يترشّح إن أعيدت الانتخابات، لكن القصة قصة مبدأ وعدم السكوت عن مخالفة ما.
ويعدد أكثر من مشارك في الانتخابات أن سيناريو محدداً كان محضراً للانتخابات وجرى تدارك بعض الأمور من قبل الفريق الفائز قبل يوم على الانتخابات كسحب ترشيح نادي كفررمان لمصلحة انتقال نادي الأمل معركة الى اللائحة القوية بعد أن كان هناك تأكيدات بأنه سيكون مع اللائحة الأخرى. أضف الى ذلك انقلاب نادي هومنتمن على الاتفاق الذي كان قد عُقد والذي ينص على وجوده ضمن اللائحة التي خسرت والتي كانت تضم الهلال حارة الناعمة، برجالونا، ناصر برالياس، حرف إردة، الجبل مجدلبعنا، هومنمن، الزمالك بيروت والشباب العربي. لكن هومنتمن عاد وفسخ تحالفه مع هؤلاء وانتقل إلى اللائحة القوية.
وجهة نظر أخرى تؤكّد أن الانتخابات صحيحة مئة بالمئة ولا وجود لأي مخالفة. فالنص واضح وهو يحدد ضرورة وجود تفويض للممثل النادي فقط إن كان يريد أن يحضر الانتخابات، أما بالنسبة إلى الترشّح وضرورة وجود الأندية المترشحة، فلا وجود لما ينص على ذلك في آلية الانتخاب. فالنص لا يذكر طريقة الترشّح، فالاندية التي كانت حاضرة أعلنت ترشّحها برفع الأيدي، ومن كان غائباً أبلغ رئيس الاتحاد هاشم حيدر أو ريمون سمعان أو موسى مكي، وتحديداً الأخير الذي أبلغ الرئيس بأن نادي البراعم النبطية مرشّح للانتخابات بعكس ما قيل عن عدم ترشّحه من الأساس. وإن كان هناك اعتراض من نادي البراعم على فوزه أو ترشحه، يمكن أن يستقيل أو يعلن انسحابه. وتتساءل مصادر من الفريق الفائز: كيف سيكون الوضع في انتخابات اللجنة التنفيذية نهاية الشهر الجاري، إن غاب أحد الأعضاء المرشحين وفاز في الانتخابات، فهل يكون فوزه باطلاً؟ وحتى بالنسبة إلى الانتخابات التي جرت الجمعة ما هو الإثبات بأن هؤلاء المرشحين الذين خسروا كان هناك موافقة من أنديتهم على ترشيحهم؟ ويفيد أحد المتابعين للموضوع بأن المسألة لا تستحق كل هذه الضجة، لكن من يريد أن يطعن فهذا حقه ويمكن أن يتقدم بذلك الى لجنة الاستئناف وهي من تقرر في حال وجود مخالفة.
ويأتي الرد من الفريق المعترض عبر سرد حادثة حصلت خلال جلسة انتخابات الدرجة الثانية التي فازت فيها الأندية الـ 12 بالتزكية، حيث يذكر أحد الحاضرين أن رئيس الاتحاد أبلغ الأندية بترشّح نادي النهضة برالياس عبر ابلاغه بالأمر هاتفياً، لكن رئيس نادي الخيول ميثم قماطي اعترض على طريقة الترشّح وأبلغ الأندية الأخرى بنتيجة الطعن في الانتخابات في حال فوز النهضة لتعود الأندية وترفض الترشيح. لكن المعلومات تؤكّد أن الرئيس لم يكن موافقاً على عدم قانونية ترشيح النهضة، لكنه ترك الأمر لقرار الأندية التي أجمعت على التزكية.
لكن لماذا أخذت انتخابات الدرجة الثالثة كل هذه الأهمية؟
الجواب بكل بساطة لأنه تحدد من سيكون الأقوى في انتخابات الاتحاد ومن سيمتلك العدد الأكبر من الأصوات. وهذا يعني رئيس الاتحاد الذي نجح مع حلفائه في الحصول على 12 صوتاً، وبالتالي فإن حيدر يصبح في موقف أقوى ليس لخوض معركة انتخابية التي لا يمكن أن تحصل، بل للتفاوض من موقف أقوى دون النية بإلغاء أو تهميش أي طرف، مع امتلاكه الحصة الأكبر، وخصوصاً بعد أن حسمت معركة الثالثة التي تعتبر بيضة القبان في الانتخابات. فالانطلاق من 12 صوتاً في الثالثة وأكثر من نصف أندية الثانية، إضافة الى 6 أصوات في الرابعة على الأقل (رغم محاولة تعديل الموازين خصوصاً في الشمال) وبعض أصوات الدرجة الأولى سيجعل حيدر يمتلك الأكثرية. لكن هذا لا يعني أنه سيفرض شروطه أو يقوم بالاستئثار بالقرار، لكن من باب مناقشة أي مسألة من موقع قوي.



كرامي على الحياد

اجتمع وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي بممثلي عدد من الأندية الشمالية كطرابلس، السلام زغرتا، الاجتماعي، الرياضة والأدب، حركة الشباب وغيرهم حيث وضع المجتمعون الوزير في أجواء ما يحصل انتخابياً وما يقوم به المرشح أحمد فردوس. وأبلغ كرامي الحاضرين بأنه على الحياد حيث تربط آل كرامي بآل قمر الدين علاقة عمرها 80 عاماً، إضافة إلى العلاقة المميزة مع آل النابلسي.