«أقوالهم افتراءات». خلاصةُ المؤتمر الصحافي الذي عقده أحد رئيسي نادي الحكمة إيلي مشنتف، في مقر نادي الصحافة، حيث خرج مشنتف بحلّ لأزمة الحكمة، تتمثل باستقالة اللجنة الإدارية الحالية «الساقطة حكماً بعد شهر نتيجة التجميد». مشنتف لم يخرج عن سيناريو المؤتمر الصحافي الذي عقده الأعضاء الأربعة من ناحية استذكار الماضي واستعادة أحداث ملّ منها الجمهور الحكماوي. ولم يكن مؤتمر مشنتف بالحشد الذي كان عليه مؤتمر الأعضاء، حيث كان الكابتن إيلي وحيداً باستثناء وجود أمين السر جان حشاش، حتى إن المسؤول الإعلامي للنادي الزميل فارس كرم لم يكن حاضراً، وهو أمر علّق عليه مشنتف بأن كرم أصبح مع «الآخرين»، إلا أن كرم نفى ذلك، مشيراً إلى أنه على مسافة واحدة من الجميع، وهو غاب نظراً إلى ارتباطه بعمل على إذاعة «دلتا». لكن مؤتمر مشنتف تضمّن بعض المعلومات المهمة يجب على الجمهور اللبناني معرفتها، ومنها النية بتغيير وجه الجمعية العمومية عبر السعي إلى تنسيب 300 عضو بطلب من داعم النادي عماد واكيم، وهو أمر رفضه مشنتف. وعن موضوع الاستقالة، كشف مشنتف أن الاتجاه في الإدارة كان نحو الاستقالة، إلا ان واكيم عارض قائلاً: «ما تخسروني في السياسة»، علماً بأن غالب كان يريد أن يستقيل، «وهو من نصّ كتاب الاستقالة قبل أن يتراجع». ولفت رئيس الحكمة إلى أنه عاد عن استقالته؛ «لأن من بقي في اللجنة لم يكن أهلاً لحفظ الأمانة».
لكن اللافت ما قاله مشنتف في كلام الأعضاء على اختيار القوات، لكونهم مؤسسة، وهناك رعاية لثلاث سنوات، في حين أن العبسي فرد، «حيث إنه حتى هذه اللحظة لا توجد أي عقود بين القوات أو مؤسسات أو شركات والحكمة». في المقابل، هناك عقد موقع بين الحكمة وشركة ألفا للاتصالات بقيمة 500 ألف دولار سنوياً ولمدة ثلاث سنوات، حتى إن الرئيس الآخر للنادي مارون غالب هو من وقّعه حينها وكان نائباً للرئيس. كذلك يوجد عقد آخر مع بنك BLC بقيمة 150 ألف دولار سنوياً، وهو جاهز لكن لم يوقّع.
مشنتف ردّ أيضاً على موضوع الدعاوى، نافياً أن يكون قد رفع دعوى على مدرب الحكمة فؤاد أبو شقرا، وأن الدعوى الوحيدة التي قدمها كانت للطعن في جلسة توزيع المناصب. أما بالنسبة إلى أبو شقرا؛ فهناك استدعاء دون تحديد الشخص المستدعى لمعرفة أسباب انسحاب الحكمة من بطولة غرب آسيا، وهو أمر أكده المحامي جان حشاش، نافياً وجود دعوى، بل استدعاء، وأنه هو ومشنتف أول من حُقِّق معهما. وأوضح حشاش مسألة اللاعب جوليان خزوع بعد تحميله مسؤولية عدم اكتمال أوراقه، مشيراً إلى أن إدارة النادي طلبت منه عدم متابعة الموضوع الذي أصبح باستلام المدرب أبو شقرا، كذلك فقد عزل خزوع حشاش لاحقاً.
وسخر مشنتف من كلام زملائه على حماية الحكمة والحرص عليه، لكن المهم هو ما علمته «الأخبار» عن اجتماع عقد بين الأعضاء الأربعة الذين تقدموا بالدعوى على شرعية اللجنة الإدارية، وهم: شوقي كنعان، لبيب شبلي، إيلي نصار ونمر جبر، مع الرئيس الفخري لنادي الحكمة الأب عصام إبراهيم، حيث وضعوا سحب الدعوى بتصرفه حفاظاً على مصلحة الحكمة، قائلين: «نحن نسحب الدعوى إذا أنت طلبت ذلك». لكن الأب إبراهيم استمهلهم حتى يرى ما سيقدمه الطرف الآخر مقابل هذه البادرة الطيبة.