برز أمس موقف كويتي مؤيد لقطر في خضمّ العاصفة الأوروبية التي تشنّ عليها وترتبط باستضافتها نهائيات كأس العالم 2022، حيث خرج الشيخ طلال فهد الأحمد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، داعماً لجيرانه الخليجيين.
الفهد كان قد حضر في مراسم حفل الاستقبال الذي أقامه الوفد الرياضي القطري المشارك في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية، وترأسه الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، وهو أكد أن المونديال سيبقى في الدوحة «حتى وإن كانت هناك مطالبات لتغيير هذا الواقع».
ويرأس الفهد الاتحاد الكويتي لكرة القدم أيضاً، وهو أشار إلى أن الكويت تقف إلى جانب قطر وتدعمها لإبقاء البطولة في الدوحة، مشدداً على أن كل ما يحصل هدفه إضعاف قيمة استضافة قطر للتظاهرة العالمية.
وفي موازاة الحراك الخليجي، كان المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ناصر الخاطر، يصدر بياناً يشير فيه إلى سؤال جوهري عن موعد تنظيم مونديال 2022، وإذا ما كان هذا المونديال سيقام في الأراضي القطرية.
ويبدو لافتاً التأكيد القطري بأنه أيّاً كان خيار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حول موعد المونديال (صيفاً او شتاءً)، فإن الجهة المنظمة ستكون على الموعد.
وهنا المقصود بتوجّه قطر إلى تبريد الأماكن المرتبطة باستضافة المونديال لتنظيم مونديال صيفي في ظل حرارة عالية.
وهذا الأمر أشار إليه الخاطر بقوله: «لقد تمكنا في الصيف الماضي، من إثبات أن تنظيم بطولة كأس العالم في قطر شيء ممكن من خلال تقنية التبريد المبتكرة.
وأثبتنا أن تكنولوجيا التبريد تعمل بفاعلية في الهواء الطلق، ليس في الملاعب فحسب، بل أيضاً في المناطق المخصصة للجماهير في الهواء الطلق لمتابعة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014، واستقبلت هذه المنطقة المشجعين في أجواء مبردة ومريحة ودرجات حرارة لا تتجاوز 22 درجة مئوية». وختم: «إن تطوير تكنولوجيا تبريد صديقة للبيئة هو أمر مهم بالنسبة إلى بلدنا ومنطقتنا والدول ذات المناخ المشابه، إذ ستتيح هذه التكنولوجيا استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في دولٍ لم تتح لها فرصة تنظيم هذه الفعاليات الرياضية من قبل».