علَّق شافي هرنانديز، كما كان متوقعاً، حذاءه دولياً، بعد مسيرة حافلة بالألقاب الجماعية، وبالقليل من الألقاب الفردية. اعتزل «مايسترو» المنتخب الإسباني وأحد «شياطينه» في خط الوسط. بأسلوبه الهادئ جداً خلال المؤتمرات الصحافية، بدا لاعب برشلونة راضياً عما حققه على صعيد البطولات الدولية. كيف لا وهو الذي قاد منتخب بلاده إلى التتويج بكأس أوروبا مرتين متتاليتين (2008 و2012) وبينهما كأس العالم 2010. وقال شافي (34 عاماً) : «قررت ترك المنتخب الوطني. كانت فترة رائعة بالنسبة إليّ. حققنا نجاحات كبيرة في الأعوام الستة أو الثمانية الأخيرة. اليوم أصبحت مشجعاً إضافياً للمنتخب الإسباني».وحاول شافي الاعتزال قبل مونديال 2014 الذي خرج فيه منتخبه من الدور الأول، لكن مدرب «لا فوريا روخا» فيسنتي دل بوسكي أقنعه بالبقاء، وبضرورة وجوده على أرض الملعب، نظراً إلى أهميته بربط خطي الهجوم والدفاع. وكشف شافي الذي لعب 133 مباراة دولية، وسجل 13 هدفاً، وتوِّج بجائزة أفضل لاعب في «يورو 2008»، التي فازت بها إسبانيا كأول لقب دولي لها منذ عام 1964: «أصرّ دل بوسكي على أن أبقى في مونديال البرازيل، وقد كانت خيبة أمل كبيرة على الصعيد الجماعي وبالنسبة إليّ على الصعيد الفردي».

وعلّق على استبعاده عن مباراة تشيلي (0-2) الحاسمة، قائلاً: «غيابي عن المباراة الحاسمة أمام تشيلي كان خيبة شخصية لي». وبالحديث عن اعتزاله كرة القدم نهائياً، فهو كان قد أعلن سابقاً أن لا هناك نية لاعتزال اللعبة في الوقت الحالي، وأكد أنه في حالة بدنية جيدة جداً، بل أفضل من الموسمين الماضيين.