شهدت عطلة نهاية الأسبوع مباراتين فقط مع تأجيل الثالثة ضمن الأسبوع السادس عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم. فالراسينغ استقبل فريق التضامن صور يوم السبت على ملعب بيروت البلدي، في مباراة كانت السلبية نجمة فوق العادة أداءً ونتيجةً، حيث أحرز كل فريق نقطة وأصيب معظم من تابعوا المباراة «بالنقطة». فاللقاء جاء مملاً وخالياً من الفرص، وسيطرت العشوائية وتبادل الكرات بين الفريقين، لا الفريق الواحد، فكانت الدقائق التسعون عبارة عن عقاب جماعي لمن حضر في الملعب ومن تابعها على شاشة التلفزيون.
وإذا كان التضامن صور يلعب للهروب من الهبوط ويعتبر النقطة مكسباً في بيروت من خصم متصدر، فإن الراسينغ خيّب الآمال وبدا أنه فريق بعيد كل البعد عن المنافسة على اللقب. فالقيّمون على الفريق يرون أنفسهم من المنافسين على البطولة، وهذا حقهم من ناحية الأرقام، لكن المعطيات الفنية على أرض الملعب تشير إلى عكس ذلك. وهذا ما قد يفرض على الراسينغاويين التحرك سريعاً، إلا إذا اكتفوا بما حققوه وانتهى الموسم بالنسبة إليهم.
في المباراة الثانية أمس، على ملعب صيدا البلدي، خرج النجمة فائزاً من لقائه الصعب مع ضيفه طرابلس بهدفين نظيفين، سجلهما حسن القاضي وأكرم مغربي، وحملاه إلى مركز الوصافة مؤقتاً بانتظار نتيجة لقاء الصفاء والسلام زغرتا المؤجّل. النجمة ظهر بصور جيدة جداً ورغم تقدمه المتأخر، إلا أنّ لاعبيه طرقوا مرمى الحارس الطرابلسي عبدو طافح مراراً، لكنهم اصطدموا بدفاع شمالي منظم أظهر صلابة في التعامل مع المحاولات النجماوية.
واستحق الطرابلسيون كل الاحترام بعد أدائهم الرجولي وروحهم القتالية العالية، رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها منطقتهم؛ فهم ـ بعكس فريق الاجتماعي الذي انهار أمام الأنصار في الشوط الثاني وتحوّل إلى ضيف شرف، فخسر برباعية بعد أن كان متقدماً ـ نافسوا خصومهم وكادوا يحرجونهم، وخصوصاً عبر السوريين جهاد الباعور والنجم الهجومي عبد الرحمن العكاري.
لكن لاعبي النجمة رفضوا إفساد مهمتهم الرئيسية، وهي المنافسة على إحراز اللقب، وحققوا فوزاً جديداً بقيادة المدرب ثيو بوكير، الذي نجح في الإفلات من براثن الطرابلسيين الذين عرقلوا جميع فرق المقدمة. وعانى النجمة في الشوط الأول في محاكاة الشباك الطرابلسية مع تأثّر الهجوم بغياب السريع حسن محمد والمستوى المتواضع الذي قدمه خالد تكه جي بعكس المباريات السابقة، والإرهاق البادي على القائد عباس عطوي. دفاعياً، لم يؤثّر غياب قاسم الزين بسبب الإيقاف على الأداء الدفاعي مع وجود البديل الجيد شادي سكاف وتفاهمه مع السوري عبد الناصر حسن، ومن أمامهم المميّز المصري أحمد عبد العزيز الذي تراجع إلى الدفاع مع خروج سكاف ودخول حسن القاضي بدلاً منه في الشوط الثاني. ويمكن التوقف عند هذا التبديل من قبل المدرب ثيو بوكير الذي أشرك القاضي، فكان الأخير عند حسن ظنه، فنجح في تسجيل هدف ملعوب بعد تمريرة من النشيط أكرم مغربي في الدقيقة 73. الأخير رفض انتهاء اللقاء دون التوقيع على سجلّ الهدافين، فسجّل هدف الاطمئنان للنجمة بعد عشر دقائق بعد عرضية من القائد عطوي.
وكان من المفترض أن تقام في التوقيت عينه تقريباً مباراة الصفاء وضيفه السلام زغرتا على ملعب المدينة الرياضية، لكن لجنة الطوارئ في الاتحاد اللبناني لكرة القدم قررت صباحاً تأجيل المباراة نتيجة الاشتباكات التي اندلعت فجراً في محيط الملعب، حيث تقررت إقامتها غداً الثلاثاء بانتظار قرار نهائي من لجنة المسابقات في الاتحاد.
في بطولة الدرجة الثانية، حسمت الأمور بنحو كبير. فمع تأكّد تأهل الشباب الغازية، الذي سيرافق الوفاء النبي شيت إلى الدرجة الأولى، يوم الجمعة بفوزه على الأهلي صيدا، ضَمِن التضامن بيروت بقاءه في الدرجة الثانية بعد فوزه على الشباب طرابلس 2 - 1 السبت على ملعب العهد. وأصبح رصيد التضامن 26 نقطة، فيما تجمّد رصيد الشباب عند 15 نقطة، ليصبح هو الفريق الرابع الذي سيهبط إلى الدرجة الثانية بعد هبوط الإرشاد وحركة الشباب لانسحابهما، والنهضة بر الياس الذي خسر الجمعة أمام العمال طرابلس بفقدان النصاب القانوني للمباراة من جهة النهضة بعد أن كان متأخراً 0 - 6.
ويحتاج الشباب طرابلس إلى معجزة كي يبقى في الدرجة الثانية؛ فهو يحتل المركز 11 بـ 15 نقطة خلف الأهلي النبطية العاشر بـ 20 نقطة، فيما يحتل الشبيبة المركز التاسع بفارق الهداف عن الأهلي وخلف العمال طرابلس الثامن بـ 21 نقطة أيضاً. وفي حال تعادل الأهلي والعمال الأسبوع المقبل فهما سيبقيان في الثانية ويتأكّد هبوط الشباب.
وفي النتائج الأخرى، فاز النبي شيت على الخيول 4 - 0، والرياضة والأدب على الحكمة 3 - 2.



غياب مؤثّر لملحم

بدا واضحاً تأثير غياب مهاجم فريق الراسينغ وهداف الدوري عدنان ملحم عن الفريق نتيجة إصابته؛ إذ بدا زميله لاسينا سورو تائهاً، ولم يكن بول رستم على مستوى الآمال، وهذا أمر ليس صحياً؛ إذ لا يمكن أن يقوم الفريق على لاعب واحد.



الترتيب العام لدوري الدرجة الأولى ــ المرحلة 16