أنهى منتخب اليابان حلماً إيرانياً عمره 43 سنة، وحرمه من إحراز لقب كأس آسيا لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه، بفوزه عليه (3-صفر) في نصف النهائي، على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين الإماراتية.وبلغت اليابان النهائي للمرة الخامسة بعد تتويجها في 1992 و2000 و2004 و2011، فيما انتهى الحلم الإيراني بالوصول إلى النهائي بعد ألقاب 1968 و1972 و1976. وسجل يويا أوساكو (56 و67) وجنكي هاراغوتشي (90+1) أهداف اليابان التي ستلتقي في النهائي الفائز من مواجهة الإمارات المضيفة وقطر الثلاثاء في أبوظبي.
وحافظت اليابان على سجلها المثالي في نصف النهائي، حيث لم يسبق لها أن خسرت في هذا الدور سوى مرة واحدة أمام السعودية (2-3) في 2007، وعبرته قبل مباراة الاثنين في أربع مناسبات أخرى في طريقها لإحراز اللقب، في حين لم تستطع إيران كسر عقدة «الدور المنحوس» والتأهل إلى النهائي للمرة الأولى منذ 43 عاماً. ومنذ تتويجها بلقبها الثالث، فشلت إيران في عبور نصف النهائي في ست محاولات، كما فشلت في تسجيل أي هدف في شباك اليابان بعد أربع مباريات بينهما.
لم تستطع إيران كسر عقدة «الدور المنحوس» والتأهل إلى النهائي (أ ف ب )

وتواجه منتخبا اليابان وإيران للمرة الأولى في نصف النهائي والرابعة في تاريخ البطولة بعد نسخ 1988 (صفر-صفر) و1992 (1-صفر لليابان) و2004 (صفر-صفر). وكانت إيران تأمل بكسر هذه العقد أمام اليابان، بعد النتائج اللافتة التي حققتها في النسخة الحالية بأربعة انتصارات وتعادل وحيد وتسجيل 12 هدفاً وبقاء شباك حارس مرماها علي رضا بشباك نظيفة.
في المقابل، خاضت اليابان المباراة بعد عروضها الباهتة حيث افتقرت لتقدم مريح في كافة مبارياتها الخمس السابقة، فحققت خمسة انتصارات بفارق هدف وحيد، منها ثلاثة بنتيجة (1-صفر)، وسجلت ثمانية أهداف ودخل مرماها ثلاثة. لكن كل شيء تغيّر أمام إيران، بعد مباراة حذرة من قبل المنتخبين في الشوط الأول، ومثيرة في الثاني الذي شهد تسجيل ثلاثة أهداف لليابان وسط أخطاء دفاعية إيرانيّة.