ليس خافياً أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو من أكثر اللاعبين تمتعاً بالطاقة البدنية التي تُعَدّ سرّ قوته ومواصلته التألق رغم بلوغه 32 عاماً، إذ إنه يسعى باستمرار إلى تطوير هذه القوة عبر تمارين قاسية، أو التزام حياة منضبطة بعيداً من تناول الكحول والسهر وغيرها.
لكن على ما يبدو، فإن نجم ريال مدريد الإسباني لا يكفيه ذلك، بل بات يبحث عن سبل أخرى للوصول إلى مبتغاه، بما في ذلك تغيير طريقة نومه. ولهذا الغرض يستعين «الدون» حالياً باختصاصي في أمراض النوم يدعى نيك ليتلهالز، الذي كشف لصحيفة «ذا إنديبندت» البريطانية العديد من الأسرار عن طريقة نوم النجم البرتغالي.
ويقول ليتلهالز إن ما تعلمه خلال عمله مع رونالدو، هو أن الأخير لا يهتم إطلاقاً بالحميات الغذائية، كذلك فإنه لا يسعى إلى تقليد أحد.
محور اهتمامه منصبّ على معرفة مدى نجاح أي إجراء بالنسبة إليه على وجه التحديد، وهكذا «قمنا معاً بتغيير نظام النوم» بالنسبة إلى رونالدو.
وبحسب ليتلهالز، فإن «سي آر 7» لا ينام كمعظم الناس ثماني ساعات متواصلة، بل خمس مرات في اليوم، لمدة تسعين دقيقة في كل مرة.
وليس هذا فقط، بل سرير رونالدو لا بد أن يكون نظيفاً، بحيث لا بد من تغيير الأفرشة كل يوم حتى يكون على درجة عالية من النظافة.
وبذلك، يتّبع رونالدو الآن نصائح الاختصاصي ليتلهالز الذي لم يؤمن يوماً بحاجة الجسم إلى النوم لساعات متواصلة، لكونه نمطاً «تقليدياً وغير طبيعي، فهو يدفع الإنسان إلى النوم في ساعات القيلولة، وهو أمر غير مجدٍ بالنسبة إلى لاعبي كرة القدم الذين يحتاجون في هذه الفترة بالذات إلى طاقة بدنية عالية، لكونها تتزامن مع الحصص التدريبية».
أما عن كيفية استلقاء رونالدو على السرير، فلا بد أن يتخذ الأخير وضع الجنين أثناء النوم. ولا غرابة في ذلك، فهو الذي تربطه بوالدته ماريا دولوريس دوس سانتوس علاقة وثيقة، حتى أنه اشترى لها فيلا فاخرة بجوار مقر مسكنه بالعاصمة مدريد.
وعلى قائمة الممنوعات التي وضعها الخبير في سلوكيات النوم الصحيح، عدم استخدام أي وسيلة رقمية لتسعين دقيقة قبل الذهاب إلى السرير، بما في ذلك الهاتف الذكي والكمبيوتر المحمول وغيرها، التي يسود إجماع على أنها تسبب اضطرابات في النوم.