علي صفاالاتحاد «أبو اللعبة»، أيّ لعبة رياضية، هكذا يُقال. هذا هو مبرر وجوده. وعليه، يُفترض أن يرعى شؤون نواديه، ويحفظ حقوقها.

■ ■ ■

... وتكررت عملية سحب لاعبي الكرة عندنا بداعي تجربة احترافية في الخارج، وأخيراً، مع لاعب النجمة محمد غدار، وفي عز الدوري!
طبعاً، تعدّدت الآراء وتخالفت حول ذلك..
خلّي اللاعب يجرب ويشوف مستقبلو، بركي بتزبط؟
ليش حاطّين على لاعبي النجمة بهالوقت، هو متصدّر وبدهن يزحّطوه؟
مؤامرةً واضحة وراها معروفين، مش أول مرة. قبلها هيثم زين ومحمد قصاص وهلّق غدار وزكريا شرارة...وبكرا مدري مين؟
عنّا هواية، واللاعب حر يروح لبرّا، مين إلو معو؟
... ويتشعّب الكلام والآراء والتكهنات، فيما اللعبة تحتضر، والدوري ماشي، ووسطاء لاعبين يشتغلون، ونواد تشتكي، ولاعبون محتارون يتحدون...
وأبو اللعبة يتفرج، «شاهد شاف كل حاجة».

■ ■ ■

أمام هذه المشكلة، كلّ الأطراف المعنية مسؤولة. النادي واللاعب والوسطاء والإعلام، ما عدا الاتحاد، لأنه... يتفرّج.
صحيح أنّ اللعبة عندنا هواية، ولكن هل يجوز أن تبقى فوضوية؟
المسألة يلزمها تنظيم العلاقة بين النادي ولاعبيه، وضبط وكلاء اللاعبين، وتعميمها (تنسيقاً مع أنظمة اتحاد آسيا والفيفا).
ببساطة، لماذا لم ينظّم الاتحاد هذه المسألة حتى الآن، ويَحْمِ نواديه، وينصف أيضاً لاعبيها؟ ويحمِ نفسه من اتهامه بالتآمر أحياناً عبر وقوفه كشاهد زور؟
التنظيم لا يأخذ أكثر من دقائق في جلسة، وإلا فسيقول الجميع...أبو اللعبة.
إذا كان الاتحاد غافلاً، فعلى النوادي أن تبادر إلى تنظيم أمورها مع لاعبيها، لأن اللعبة لها هي، فالاتحاد ماشي...وهي باقية.