أسئلة كثيرة يطرحها المتابع لنشاط حزب التحرير ـــــ ولاية لبنان، ومواقفه. فهو لا يعرف المحرّمات السياسية ولا يلقي بالاً للتوازنات السياسية الداخلية، التي تحمل نظراءه من الحركات والتيارات الإسلامية الفاعلة في لبنان على وزن أيّ كلمة، وتدوير أيّ زاوية حادة في المواقف التي يريد أيّ منها إطلاقها في حلبة الصراع السياسي.وبغضّ النظر عمّا إذا كان للحزب حضور في لبنان أقلّ أو أكثر من أقرانه الإسلاميين، فإنّه يتميّز في كونه حزباً عابراً لحدود الدول. فهو لا يقرّ بوجود هذه الحدود السياسيّة ولا بشرعيّتها، ولا يرى فيها فاصلاً يُميّز له ما هو مقبول طرحه ممّا هو مرفوض، وما هو جائز الخوض فيه ممّا هو غير جائز.
وعلى قاعدة ما سبق، لا يرى حزب التحرير فرقاً بين لبنان وسوريا، ليس على قاعدة السياسيّين اللبنانيين (على اختلاف توجّهاتهم) الذين يقولون إن «أمن لبنان من أمن سوريا، وأمن سوريا من أمن لبنان»، بل على قاعدة أن «سوريا بلدي كما هو لبنان، لا فرق بين قطر إسلامي وآخر». هذا ببساطة ما يتضح من مواقف الحزب، الذي يراه البعض متناقضاً أو متطرفاً في مواقفه، وخارجاً كلياً عن «العقلنة السياسية». ومن هذه الخلفية، تأتي تحركات الحزب على شكل اعتصامات وندوات، «نصرةً للشعب السوري»، انطلاقاً من مساجد طرابلس وبيروت. وهو بهذه التحرّكات يكسر «المحرّمات السياسية»، على حد وصف رئيس المكتب الإعلامي للحزب في لبنان أحمد القصص.
وإذا كان التحرّك في بيروت يوم الجمعة الفائت قد جاء متأخّراً عن شقيقه الذي حصل قبل أسابيع في طرابلس، فإنه لن يكون الأخير، ولن يبقى محصوراً في دائرتي طرابلس وبيروت. ويبدو أن تأخير اعتصام يوم الجمعة الماضي في العاصمة مردّه إلى حساسية الوضع الأمني، نتيجة تداخل القوى السياسية وتعددها على الساحة البيروتية. أضف إلى ذلك أن الخشية من حدوث خلل أمني بقيت في خلفية موقف منظمي الاعتصام، إذ ظلت الضغوط السياسية تلاحق حزب التحرير لمنع تنفيذ تحركه، قبل أن يأتي مناصرون لبعض قوى 8 آذار إلى المسجد العمري حيث مركز الاعتصام. وكان التحريريون قد تلقّوا بياناً من «حزب شبيبة لبنان العربي»، الذي لم «يُسمَع به من قبل في لبنان»، على حد وصف المتحدث باسم حزب التحرير.
وحين يُسأل عن قنوات تواصل بين حزبه والقوى الأمنية التي تتوسط في العادة لدى الأحزاب السياسية إذا كانت تدرك أن تحركاً ما لها قد يؤثر في الوضع الأمني، يؤكد القصص أنه «لا قنوات تواصل مع القوى الأمنية على اختلاف أجهزتها، وهم لم يتصلوا بالحزب لأننا «لا نعطيهم وش». فهم جرّبونا من زمان ويعرفون تماماً أننا لا نعير اعتباراً لما يخالف توجهاتنا».
وفي سياق القفز فوق الحواجز التي تقف عندها معظم الحركات الإسلامية ذات الوزن، يشنّ حزب التحرير هجوماً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي يراه «ارتكب خطيئة لن تُغتفر حين أعلن انحياز حزبه لصفّ النظام السوري، واستخفّ بدماء الشعب السوري وعقوله، فأثبت حزب الله أنه مرتبط بأجندات بعيدة عن مصالح الأمّة، وسلاحه ليس إلّا «سلاحاً طائفياً». وربما لا تختلف الحال مع توصيف حزب التحرير لتيار المستقبل، الذي يقول عنه إنه مذعن لقوى 8 آذار من ناحية، وإن مواقفه وتحركاته تجاه سوريا مرهونة بـ«أوامر الخارج التي يعرفها المستقبل تماماً» من ناحية أُخرى. أما دار الفتوى، فهي متّهمة عند «التحريريين» بالسعي إلى إجهاض اعتصامهم في بيروت، إذ منعت إدخال الكاميرات والرايات إلى المسجد، ونشرت تعميماً بذلك. ويتّهم الحزب دار الفتوى بـ«عدم أداء أي دور سواء كان إيجابياً أو سلبياً»، وهذا ما تؤكده جهات إسلامية مطّلعة لـ«الأخبار»، مشيرةً إلى أن دار الفتوى «تريد أن تنأى بالمساجد عن أن تكون ساحات لأنشطة حزبية»، فضلاً عن أنها ترى أن «الوضع في سوريا شأن يخص الشعب السوري وحده».
وفي الوقت الذي يؤكد فيه القصص أن لحزبه معتقلين في سوريا، فإنه ينفي أن يكون له علم ما إذا كان بعضهم قد اعتقل بعد بدء الاضطرابات أو لا، مشيراً إلى أن فرع الحزب في سوريا ناشط في التحركات الجارية. ويلفت القصص إلى أن جهات لبنانية على ارتباط بالمعارضة السورية، من دون أن يسميها أو يحدد مكانتها السياسية، «حاولت التواصل مع حزب التحرير والتنسيق معه بشأن المواقف مع سوريا، لكنّ الحزب رفض ذلك».
يتحدّث القصص بحماسة وثقة لافتتين حين يُسأل عن قراءة الحزب لمستقبل الوضع في سوريا، إذ يرى أنه «آيل للسقوط لا محالة. فالدعامتان اللتان كان يستند إليهما النظام في حكم العباد والبلاد قد بدأتا تتهاويان». الدعامة الأولى، في رأي القصص، هي «القوة والبطش، اللذان كان يمارسهما النظام ضد الشعب، وقد تلاشيا. وأثبتت فشلَهما تظاهراتُ «جمعة أطفال سوريا» الأخيرة، التي كانت التظاهرات الأكبر في تاريخ الاضطرابات التي انطلقت قبل عدة شهور». أما الدعامة الثانية، يضيف القصص، فهي التي «كانت تقول إن النظام مقاوم وممانع، لأنّ هذه لم تعد تفيد بعدما كشف عورةَ النظام حديثُ رامي مخلوف».
9 تعليق
التعليقات
-
طريقة حزب التحرير في العملان الرسول الكريم لم يقم بالاعمال المادية في الفترة المكية مرحلة ما قبل قيام الدولة الاسلامية فكان الصحابة يعذبواويقتلوا والرسول عليه الصلاة والسلام يقول لهم صبرا آل ياسر ان موعدكم الجنة وحديث خباب بن الارت المشهور في شكواه للرسول عن تعذيب المشركين للصحابة (يا رسول الله ألا تدعوا لنا ........)وحديث البيعة مع الانصار حيث قالوا له (يا رسول الله مرنا فنميل على اهل منى بسيوفنا ...فأجابهم الرسول(لا لم نأمر بالقتال بعد ). وبعد قيام الدولة الاسلامية في المدينة جر الرسول الكريم جيشا لغزو بني قينقاع بعد ان تعرضت امرأه مسلمة للإهانة هناك ولم يقل لها الرسول الكريم صبرا كما قال لمن قتلوا في مكة , هذه هي طريقة حزب التحرير في العمل والاقتداء بالرسول الكريم في عمله السياسي , فالحزب يرى بواقع المسلمين اليوم هو نفس واقع ما قبل قيام الدولة فهو يقلد تقليدا دقيقا للرسول صلى الله عليه وسلم في العمل : كان الرسول يكافح المشركين سياسيا ويصارع افكارهم يسفه احلامهم ويعيب قاداتهم ويحقرها ويطعن في افكارهم ومعتقداتهم ويزرع بدلا منها افكار الاسلام ولم يثبت انه قام بعمل مادي واحد قبل الدولة . كيف ذالك وآية القتال نزلت في الطريق بين مكة والمدينة اثناء الهجرة فقال تعالى: { أُذن للذين يُقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } (الحج:39) . فهذا هو حزب التحرير وطريقته في العمل .
-
حزب التحرير لا يعرف التكتيك السياسيان حزب التحرير غني عن التعريف فمن لا يعرف ماهية الحزب فليسال جوجل عنه ولا يتسع المقام هنا للتفصيل حزب التحرير حزب اسلامي فكرة وطريقة اي هدفه استئناف الحياة الاسلامية واقامة الخلافة الاسلامية هذه فكرته وطريقته اسلامية وهي عمل الرسول الكريم في اقامة الدولة وهذا العمل هو عبادة والعبادة يجب ان يكون لها طريقة خاصة لتوافق اوامر المعبود كي تقبل وهذا ما يعرفه الحزب بالطريقة من جنس الفكرة وهما شرعيتان اي عليهما ادلة شرعية ثابته , وعليه فالحزب لا يقوم بأي عمل سياسي ولا يتخذ اي موقف سياسي إلا ملتزماً بالاحكام الشرعية ولهذا فهو اسلامي المبدأ شرعي الافكار . وهنا نجد توافق للأخرين مع مواقفه واحيانا تتعارض فيظن انه متغير المواقف والصحيح ان مواقفه ثابته والآخرين احيانا يلتقوا معه في المواقف واحيانا يشعرون انه ابعد ما يكون من مواقفهم . فالحزب لا يعرف التناقضات في المواقف وعليه لا يمكن ان يكون له موقفين في المسألة الواحدة ذالك ان الحكم الشرعي واحد في المسألة الواحدة وبما انه اسلامي فمواقفه لا تعرف الحدود السياسية للبلاد فتراه عابرا للحدود وجميع المسلمين هم جماعته فهو يتبنى قضاياهم ومصالحهم على امتداد المعمورة وعمله يقتصر على الصراع الفكري والكفاح السياسي ولا يتخذ الاعمال المادية في هذه المرحلة اي يقلد الرسول الكريم حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقم بالاعمال المادية قبل إقامة دولته في المدينة
-
الخلافة قادمةيجب أن يكون الشعار الأمة تريد خلافة إسلامية بعد الشعب يريد إسقاط النظام
-
إلى الأخ محمد الزعبيقولك أخي الكريم أن الثورة في سوريا تنادي بالديموقراطية هو قول غير دقيق. والمراقب للهتافات والأمور التي يقوم بها الثوار يستدل بأن لديهم توجهاً طبيعياً لفطرة الإنسان ألا وهو الإسلام. فهم يكبرون ليلاً نهاراً ويهللون وكأنه يوم عيد الأضحى أو الفطر, وحين يسقط منهم جرحى يبدؤون بتلقيم الجرحى الشهادة ويقولون على الجنة رايحين شهداء بالملايين. وحين تسمع لأهالي الشهداء تراهم يقولون لله لله يعني فعلنا هذا لله تعالى وفي سبيل الله. وهم يحرصون حرصاً شديداً على صلوات الجماعة وليس الجمعة فقط. ومن هتافاتهم أيضاً شدوا الهمة يا سواعد ثورتنا ثورة مساجد. فهل يظهر من كل هذا ديموقراطية أم إسلام؟ وبناء على هذه المشاهدات الملموسة والواضحة أيد حزب التحرير وبارك هذه الثورات
-
حزب رائعهذا الحزب ثابت في مواقفه لا يعطي اهمية للقوى العالمية بل يعطي اهمية لتطبيق السلام كاملا بالاستعانة بالله وحده و عمليا يتبع طريقة الرسول صلى الله عليه و سلم اي بايجاد وعي عام من وراءه راي عام و بطلب النصرة ممن يقدر على حماية الدولة
-
مواقف حزب التحرير تناقض ما يتبناه !!أستغرب موقف حزب التحرير الذي لا يجيز تأييد أي مشروع دولة غير مشروع الخلافة الإسلامية :كيف يؤيد ما يسمى بالثورة في سوريا علماً أن أكبر مظاهرة انطلقت منذ بداية الأحداث وهي التي انطلقت مؤخراً في حماة كانت ترفع علماً سورياً كبيراً فيما حزب التحرير يرى أن هذا العلم راية جاهلية . وحزب التحرير كان قد وزع كتاباً بعنوان الديموقراطية نظام كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها ، وهذه الثورات تطالب بالديموقراطية فهل يجوز تأييد دعاة الديموقراطية (بحسب مفهوم الحزب) وحزب التحرير يرى أن الحرية مفهوم غربي يناقض مفاهيم الإسلام فكيف يتبنى ثورات تطالب بالحرية والديموقراطية ؟؟ هل يعتبر نفسه كان سابقاً مبالغاً في الأيديولوجية وهو اليوم عاد إلى الواقعية ؟؟ أم لم ينتبه أنه اليوم يخرج عما تبناه بالأمس ؟؟
-
ليت لحزب التحرير جذعا فيهانحن كلنا امل لان يكون لحزب التحرير اليد الطولى في سوريا كي لا يقطف ثمار الحراك الشعبي اعداء الامة. لكن هل تغيير الواقع بالامل والامنيات؟ ام بالعمل والكد والجد؟ ان كان بالاولى فلم لم تحرر القدس ولا بغداد ولا كابل؟ اما ان كان الجد في العمل فما على الدزب الا العمل الجاد بالطريقة الجادة والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخبر املا.
-
أسم جديدلازم يسمو ما يسمى حزب التحرير حزب التفتيت ...فكر فيها والشاطر يفهم