قتل فجر أمس المشتبه فيه في تفجيري الضاحية (الرويس وبئر العبد) عمر الاطرش. المعلومات الأولية تحدّثت عن عبوة ناسفة مزروعة داخل سيارة رباعية الدفع انفجرت بعد خروج الاطرش من مقر للمسلحين اللبنانيين ــــ الذين يقاتلون في سوريا ـــ في منطقة نعمات الواقعة بين جرود عرسال ومنطقة القصير على مقربة من جوسيه، وأدت إلى مقتله الى جانب كل من سامي الأطرش وسامح بريدي، المشتبه فيهما في اعداد متفجرة بئر العبد الأولى، لكن لم تلبث ان انتفت هذه الرواية، إذ تبين أن بريدي وسامي الاطرش بخير، فيما كان عمر الاطرش يستقل السيارة مع سامر الحجيري، ولدى خروجهما من المقر المذكور استهدفت سيارتهما بصاروخ او قذيفة ما أدى الى مقتلهما على الفور.
وذكرت المعلومات أن عملية استهداف الأطرش وقعت فجر أمس، علما أن المنطقة كانت هادئة ولم تكن تشهد اي عمليات قصف، وهذا ما أدى للوهلة الاولى للاعتقاد بأن عبوة انفجرت داخل السيارة. وفي موازاة ذلك، ذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن صاروخا أو قذيفة استهدفت سيارة الأطرش على نحو مباشر، ما أدى إلى مقتله الى جانب الآخر، مشيرة الى أن عصف الانفجار ادى إلى تحول جسد الاطرش الى اشلاء. في المقابل، شككت بدايةً مصادر أمنية في الرواية، خشية أن يكون الأطرش قد رسم السيناريو ليوقف ملاحقته من قبل الاجهزة الامنية. ولدى شيوع الخبر، حاولت الأخبار الاتصال بالاطرش إلا أن هاتفه كان خارج الخدمة. وقد سجل آخر ظهور للاطرش على «واتساب» قرابة الساعة التاسعة من مساء أول من أمس. أما بشأن خلفية الاغتيال، فكان حال من الضياع يسود المقربين من الاطرش، إذ جرى قذف اتهامات بشأن المسؤول عن العملية، ولا سيما أن هناك خلافات سابقة بين الأطرش ومجموعته من جهة، ومجموعات مسلحة أخرى ورئيس بلدية عرسال علي الحجيري بشأن عمليات تهريب سلاح. وقد سبق أن اشتبك هؤلاء بعد تقاذف الاتهامات في ما بينهم بشأن تهريب كميات من الاسلحة. وبعدما تبين ان العملية نُفذت بصاروخ موجه، أعيد توجيه الاتهام الى كل من حزب الله والنظام السوري بالوقوف وراء الاغتيال، لكن مصادر ميدانية في ريف القصير اكّدت لـ «الأخبار» أن الأطرش استُهدِف بصاروخ موجه أطلِق على سيارته من منطقة تنتشر فيها قوات تابعة للفرقة الرابعة في الجيش السوري.

يمكنكم متابعة رضوان مرتضى عبر تويتر | @radwanmortada