وإذ اعتبر قباني، في رسالة وجهها الى اللبنانيين تعليقاً على تفجيري طرابلس، ان الإرهاب «تجلّى بأبشع صوره في طرابلس، عندما استهدف المصلين من أبناء طرابلس الشرفاء»، أكد ان «هذا الإرهاب هو أعظم أسلحة المؤامرة التي تستهدف اللبنانيين، وتوحي لهم استهداف السنة من الشيعة واستهداف الشيعة من السنة، وإشعال نار الفتنة بينهم، باعتبارها المدخل الأسهل لالتحاق لبنان بمواكب القتل والتدمير في المنطقة العربية وإحراقها، تحقيقا لآمال اليهود وإسرائيل في إنهاك المنطقة العربية لعل جراحاتها ومصائبها تنسيها قضيتها الأساسية وهي فلسطين، وتفرض على المنطقة وشعوبها الحلول التي تريد».
وأضاف: «ألا اعلموا أيها المسلمون أن متفجرة الضاحية الاسبوع الماضي ليست متفجرة السنة في الضاحية، ومتفجرة طرابلس اليوم ليست متفجرة الشيعة في طرابلس، بل الذين يريدون زج لبنان في صراعات المنطقة لتغيير خريطتها هم الذين فجّروا الضاحية وطرابلس، وغداً سيفجّرون كل مناطق لبنان لإدخاله في الفتنة السنية الشيعية وفتنة المنطقة».
وتابع: «أيها اللبنانيون، لقد كشفت الفتنة عن وجهها اليوم بعد أن استهدفت الضاحية الجنوبية بالأمس، وطرابلس اليوم، لتقول لكم هلموا للاقتتال في ما بينكم، إنها دعوة صريحة لكم للاقتتال، وجهت إليكم اليوم وبالأمس، فهل أنتم مدركون لهذه الرسالة الإرهابية؟ والدعوة الإجرامية ومن وراءها؟ ألا فاستفيقوا أيها اللبنانيون من سكرتكم بصراعات بعض زعمائكم، وتجاوزوا كل خلافاتكم بوحدتكم وتضامنكم من أجل إنقاذ لبنانكم وأبنائكم من الأسوأ القادم». وذكّر المسلمين بقول النبي محمد «بأنكم أهل رباط في بلاد الشام إلى يوم القيامة، أهل رباط لمقاتلة عدو واحد لكم هو عدو الله وأنبيائه ورسله، هو العدو الصهيوني الذي يحتل بلداً عربياً عزيزاً عليكم هو فلسطين، هذا دوركم، وهذه رسالتكم، فلا تحيدوا عنهما»، لافتاً إلى «أن الذئب الصهيوني لا يصطاد ليأكل إلا من الغنم المتفرقة».
وتلقّى قباني اتصالا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان والعديد من الاتصالات من شخصيات وفاعليات مستنكرة الجريمة ومعزية بالضحايا.