اشترط النائب جميل السيد أن يعطي ثقته للحكومة مقابل أن يأخذ الرئيس نجيب ميقاتي موقفاً، عبر قوله: سنضمّن البيان الوزاري اعتذاراً من الضباط الـ 4، معتبراً أنّ «هذا لا يتطلب موقفاً قانونياً بل موقفاً رجولياً، وإذا قمت بذلك تأخذ مني الثقة بحكومتك».
وكشف السيد أنه «في آخر أسبوع، اتصلت مسؤولة أميركية وطالبت المعنيين بتشكيل حكومة، وبعد ما تأزّمت الأمور قليلاً الخميس، أتى اتصال من فرنسا وأميركا لتشكيلها غداً، وخلصت»، موضحاً أن هذا «ما فتح الباب لتشكيل الحكومة، وهو السبب الرئيسي والمباشر والفوري لولادتها».

كما توجّه إلى رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ قائلاً له: «أنت محظوظ، لو أن نصرالله قام بمبادرة حين كان الحريري مكلفاً، لكان هو اليوم رئيساً للحكومة».

وأضاف: «أنت محظوظ لكن من غريب الصدف أنك لم تأتِ مرة رئيساً للحكومة إلا بعد مصيبة أو خلال مصيبة أو قبل مصيبة. أهلاً وسهلاً بك وبحكومتك وبالوزراء، الذين جاؤوا بناءً على تسوية بين قوى سياسية أُجبرت على تشكيل الحكومة في آخر لحظة. أنتم جئتم بدلة جديدة على الجسم القديم، وفي سنة انتخابية الأخضر سيصبح فيها يابساً والحرام حلالاً وعملكم مضروباً».

وأعلن أنه «بالقراءة العريضة للبيان الوزاري، يبرز خلل بنيوي فيها، وأهمه أنه يتعاطى مع الأزمة التي نحن فيها ويعدد المشاكل من دون التطرق إلى أسبابها»، متسائلاً: «كيف يمكن أن تُعالج المشاكل إذا لم نقم بالتشخيص؟ كيف نعالج الأزمة هل عبر استقدام أموال من هنا وهناك؟ الأفضل أن يكون اسم الحكومة حكومة تنظيم وإدارة التسوّل بدلاً من حكومة الإنقاذ».