قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم، إنه «حزين على انتهاك سيادة لبنان»، بعد إدخال حزب الله صهاريج محروقات من إيران عبر سوريا إلى لبنان، من دون المرور بالمعابر الرسمية.
إلّا أن ميقاتي أعرب عن عدم تخوفه من فرض عقوبات على لبنان، لـ«أن العملية تمّت في معزل عن الحكومة اللبنانية».

ولدى سؤال ميقاتي عن مشاركة حزب الله في الحكومة، خلال مقابلة مع قناة «سي أن أن» الأميركية، أجاب: «أنا رجل عملي والحكومة جامعة لمعظم الأطياف اللبنانية، ولا يمكننا أن نقوم بأي إصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب».

وأعلن ميقاتي أنه «بين تشكيل الحكومة واليوم، شعرت بالارتياح النسبي، لأننا في خلال سبعة أيام تواصلنا مع صندوق النقد الدولي، الذي أبدى استعداده لدعم لبنان، وعرضنا مشكلة الكهرباء واقتراحات الحلول المناسبة».

وأشار ميقاتي إلى عدم إمكانية «تحقيق مرحلة الشفاء والتعافي في ثمانية أشهر، وهو عمر حكومتنا دستورياً»، مُحدّداً الملفات الدّاهمة أمام الحكومة بـ«تحسين وضع الطاقة والكهرباء ومعالجة أزمة المحروقات وتأمين الدواء ومعالجة وضع القطاعين الاستشفائي والتربوي».

وحول ملف الدعم، قال ميقاتي: «لم يعد لدينا أموال لاستكمال الدعم، وهذا الأمر يجب أن يتوقف (...) سنكتفي في الفترة المقبلة بدعم الأدوية، خصوصاً للأمراض المستعصية».

وعن علاقة لبنان بالخارج، تعهد ميقاتي بـ«أن لبنان لم ولن يكون ساحة للإساءة إلى الدول العربية. من هنا أطالب جميع الأطياف اللبنانية باعتماد سياسة النأي بالنفس. لبنان لم يتخلّ عن أشقائه العرب وهو يدعوهم إلى عدم التخلي عنه». وعن الموقف الأميركي من حكومته، كشف ميقاتي أنه تلقى «عدة رسائل دعم من الإدارة الأميركية».

أما بالنسبة للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، فقال ميقاتي إنه لن يسمح لـ«أي عائق بالوقوف في وجه التحقيق، لمعرفة ملابسات الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها، مع الأخذ في الاعتبار الأصول الدستورية والقانونية».