في سياق الرسائل الإعلامية والنفسية التي توجّهها المقاومة تباعاً للعدو الإسرائيلي، بثّ «الإعلام الحربي» التابع لحزب الله، اليوم، مقطعاً مصوّراً يُظهر الإجراءات التي قام بها الاحتلال عند الحدود مع لبنان، على مراحل، من تغيير في الشكل الهندسي للحدود، أو ما عرف حينها بـ«الأعمال الهندسية»، إضافة إلى «الجدار» العازل الذي بدأ العدو تشييده، على طول الشريط الحدودي أواخر العام الماضي، ولم يكتمل بناؤه بعد.وتُرجم عنوان المقطع المصوّر «من وراء جدر»، إلى العبرية: «מאחורי גדרות»، في رسالة موجّهة إلى العدو الإسرائيلي ومستوطنيه. الفيديو الذي وزّعه الإعلام الحربي، ركّز على مرحلة بناء الجدار على طول الحدود، بشكل مكثّف. ويأتي ذلك في وقت يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأعمال بحث عن أنفاق مزعومة للمقاومة عند الحدود، تخطّت الخط الأزرق، لتدخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.
اللافت في المقطع المصوّر، أنّ الإعلام الحربي لم يأتِ على ذكر الأنفاق، ولم يرسل أيّ إشارة في ذلك السياق. ويأتي هذا في سياق «الصمت» الذي يتّبعه حزب الله في التفاعل مع التطورات الجارية عند الحدود الجنوبية.
واختُتم مقطع الفيديو، بالآية القرآنية: «لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ»، التي تُرجمت إلى العبرية أيضاً، في إشارة إلى التحصينات والجدران التي يقوم العدو بتشييدها عند الحدود، والتحصّن خلفها، خوفاً من «تسلّل» المقاومين إلى الأراضي المحتلة.