فيما كانت المملكة العربية السعودية تبحَث عن كبش فداء للتغطية على مسؤوليتها المباشرة في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، ظهر أن اختيار الرياض قد وقع على مستشار الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني الذي أعفي من منصبه قبل أيام. ويبدو أن ثمة تقاطعاً تركياً ـــ سعودياً على تحميل القحطاني كل موبقات ولي العهد محمد بن سلمان، بما فيها اختطاف رئيس الحكومة سعد الحريري في شهر تشرين الأول الماضي، وإجباره على الاستقالة. ففي مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت وكالة «رويترز» عن مصادر استخبارية تركية، ما وصفته بأدوار مثيرة للمُستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، في قضية قتل خاشقجي.ونقلت الوكالة عن مصدر تركي وآخر غربي أن «الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتفظ بمكالمة صوتية للقحطاني عبر سكايب، تدينه في قضية خاشقجي». كذلك أشارت، وفقاً لثمانية مصادر سعوديين وعرب وغربيين، الى أن القحطاني «كان المسؤول أيضاً عن احتجاز رئيس الوزراء اللبناني، في الرياض العام الماضي (4 تشرين الثاني 2017)، حيث تعرّض الحريري أثناء احتجازه للضرب والإهانة على يد القحطاني». وذكرت أن «القحطاني أشرف على استجواب سعد الحريري وإهانته، وأرغمه على الاستقالة. وكان القحطاني قد استقبل الحريري في غرفة، وأمر فريقه بضربه ووجّه إليه شتائم».