أوقفت مفرزة طرابلس القضائية في وحدة الشرطة القضائية، عدداً من اللبنانيين والعراقيين والأتراك في مناطق طبرجا وجونية وطرابلس، بعد ورود شكوى من القضاء المختصّ حول تزوير وكالات لعقارات في منطقة صربا في 11 حزيران/ يونيو الجاري. وبحسب ما ورد في بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، تمكّنت المفرزة المذكورة بتاريخ 19 و20 حزيران من توقيف كل من اللبنانيين: م. س. (مواليد عام 1985)، س. ح. (مواليد عام 1983)، ج. ن. (مواليد عام 1975)، ش. ل. (مواليد عام 1957)، «نتيجةً للاستقصاءات والمتابعة الحثيثة». وبالتحقيق معهم، اعترف الأول بتنظيم وكالة مزورة بمساعدة (ج. ن.) لمصلحة (س. ح.)، فيما اعترف الثاني بتنظيم وكالات مزورة لعقارات في محلة صربا، لقاء مبالغ مالية كبيرة، بالتعاون مع أشخاص آخرين من الجنسيات اللبنانية والتركية والعراقية، ينشطون في هذا مجال شراء عقارات في محلة جونية.
بيان المديرية أكد أيضاً أن الموقوف الثالث اعترف بإقدامه على إعطاء أرقام عقارات في صربا لتنظيم وكالات بالتعاون مع (ش. ل.). أما الرابع، فاعترف بوجوده مع (س. ح.) في أثناء رمي الأختام والوكالات المزورة في محلة الصفرا.
المفرزة داهمت، كذلك، منزل أحد المشتبه فيهم في محلة رأسنحاش - الكورة، ويدعى م. ح. (مواليد عام 1963، لبناني)، حيث ضبطت عدداً كبيراً من المستندات والوكالات المزورة. واستطاعت أن تستدرج المشتبه فيهم من دولتي العراق وتركيا، وتوقيفهم لدى وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وهم كل من ع. ع. (مواليد عام 1979، عراقي)، خ. ا. (مواليد عام 1963، عراقي)، م. ج. (مواليد عام 1969، تركي)، وذلك بعد إيهامهم بوجود عملية بيع عقار على النحو المتعامل به بينهم.
وبتفتيش العراقي (ع. ع.)، عثرت المفرزة بحوزته على شيك مزور بقيمة 4.5 مليون دولار أميركي، حيث صرح أنه تسلمه من ابن خالته لتسليمه للمدعو (خ. ا.).
وبالاستماع إلى إفادة العراقي (خ. ا.)، اعترف أنه وسيط بين (م. ح. ) و(س. ح). أمّا التركي (م. ج.)، فاعترف بمجيئه إلى لبنان للقيام بعدة صفقات مالية وشراء سيارات ونقلها من مرفأ بيروت إلى تركيا، وهو على معرفة بالمدعوين (س. ح.) و(م. ح.).
وفي ختام البيان، أكدت المديرية أن التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، وأن العمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين.