تقول بشارة إن المقرّبين منها يتلقون تهديدات من حواط وأناس آخرين
مقالات مرتبطة
-
إنتخابات بيروت: أصحاب البيت ليسوا أصحاب القرار نقولا ناصيف
منذ سنة ونصف السنة، عملت بشارة على دراسة لمدينة جبيل مموّلة من الدولة الإيطالية، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية «بيّنت أن الخلل يصيب كلّ ما له علاقة بركائز الاستدامة التي تهتز بمجرد المس بحقوق الأهالي والسكان». بعيداً عن «بروباغندا جبيل أحلى»، أنواع الخلل تتعدد في المدينة. شاطئ المدينة العام استملكته المنتجعات الخاصة، «نملك منفذاً واحداً إلى المياه، والبلدية لم تسعَ لتسترد حقنا». رصيف السوق القديم «احتلته المطاعم». والأهم هو «ساحة اليونيسكو العامة التي أصبحت مليئة بالكراسي والطاولات». أما رصيف المينا «فلم يُتخذ القرار بمنع السيارات من المرور عليه والاكتفاء بالسيارات الكهربائية». تتهم بشارة البلدية بـ«احتلال المساحات العامة»، وبالتقصير على الصعيد البيئي «لأن من المفروض أن تكون المدينة القديمة مُخصصة للمشاة فقط. في أي بلد تمر السيارات على طريق ضيقة بجانب حائط آثارات يعود إلى ما قبل 7000 سنة؟». إضافة إلى ذلك، «الطريق الرومانية المربوطة بنفق تحت الأرض بقلعة جبيل كانت في ما مضى تصل إلى بعلبك. بإمكان أي كان اليوم أن يُلاحظ الأوساخ والإهمال. وحتى لا يوجد لوحة لتعريف السياح بها». خلال العمل على الدراسة، تبيّن أن «عدد السياح ضئيل والدليل عدد رواد المتاحف والكنائس. يأتي الزوار من أجل النرجيلة والغداء والعشاء بعد أن استبدلنا كل المحال الحرفية بمطاعم وحانات غير مجهزة بالصرف الصحي». الخلل يصيب أيضاً اقتصاد جبيل التي يُعرف أبناؤها بأنهم تُجار، «بدأت تُفقد المهن ويريدون أن يخلقوا لهم مجمعاً تجارياً سيُكلف 48 مليون دولار على وقف الرهبنة المارونية». هذا عدا عن «تحويل بساتين الليمون إلى مواقف سيارات تحتكرها شركة الـBVP التي يملكها مقرّبون من حواط».
ربطت بشارة كلّ هذه النقاط بعضها ببعض، قبل أن تكتشف التوأمة مع بلدية أبها السعودية، «من أجل التوأمة يجب أن يكون هناك أمور مشتركة. ما المشترك بين جبيل وأبها؟ هل سنكون قادرين على السياحة في السعودية؟ أين حقوق المرأة هناك؟». رفعت الصوت وقدمت ترشيحها دون أن يتجاوب معها أحد، «ما معي وقت فكّر ليش». توظف كلّ لحظة من أجل «إقناع الناس بأنني سأكون عينهم في المجلس البلدي. ترشيحي ليس مجرد تثبيت موقف». بشارة لا يدعمها أحد. الحالة العونية تتعاطف معها و«قبل يومين اتصل بي الوزير السابق شربل نحاس مقدماً دعمه». تضحك حين يُقال لها إنها تُشبه نحاس في طريقة التفكير: «في الماضي لم يكن اسمي كلود. كانوا ينادونني الجنرال». على الرغم من ذلك، «المقرّبون مني يتلقون تهديدات من حواط وأناس آخرين بعرقلة مصالحهم. يقولون لهم: بعد الانتخابات بتشوفو». تُخبر عن شبان كثر «تركونا من أسبوع لليوم، وما عم نلاقي حدا مسترجي يقعد مندوب». لا تشغل بشارة بالها بنسبة الأصوات التي ستنالها: «معركتنا بدأت يوم ترشحت، والأحد ليس إلا محطة»، واعدة بأنها ستكون «بلدية ظل، أنا وأناس آخرون». فرِحة هي أنّ حواط «أكل صفعة كبيرة بعد أن كان يحلم بالتزكية. قوتي أن لا أحد خلفي».