جبور لفرعون: "دبّاركن بالانتخابات النيابية وسأترشّح ضدّك وسأفوز بالتزكية!".كان من المفترض، حسب المفاوضات التي سبقت يوم الخميس الماضي، أن يتمثل "أهالي الأشرفية" غير الحزبيين كما دائماً في لائحة المخاتير. ولكن "سرقوها وضهّرونا برّا"، يقول البيطار قبل أن يضيف: "بس فشروا يقصونا، الختم ما بيعمل مختار. لذلك ارتأينا نحن أولاد الأحياء الفقيرة في الأشرفية أن نقاطع. كان بإمكاننا طحنهم لو واجهونا مواجهة رجال ولم يخدعونا في الدقائق الأخيرة". يريد المختار والأهالي عبر المقاطعة إظهار تأثيرهم على نسبة الاقتراع: "دافعين بالمنطقة دم وشهدا، بالحرب منعرف نواجه وبالسياسة كمان. ما يحزننا أن من كان يتجول في فرنسا كفرعون ونديم الجميل يسمحون لأنفسهم اليوم بتصنيف العائلات". المحاسبة آتية ولو بعد حين، بحسب ناخبي كرم الزيتون، فالانتخابات النيابية "على الكوع ونحن كأحياء شعبية أكثر من نتقن فن المحاسبة، ولولانا لما كانوا يتنعمون بالمقعد النيابي”. المشاوي ليست حكراً على المختار وحده، فأمس كلمة سر مقاطعة الانتخابات الاختيارية كانت "اللحم المشوي". وهكذا انتشرت رائحة الشواء في كل زوايا الكرم، وكان بالإمكان رصد موائد الفقراء تشتعل نكاية بالأحزاب السياسية.
مقالات مرتبطة
-
الحريري يربح بلديّة ويخسر الناس الأخبار
على المقلب الآخر، لفرعون رأي مختلف تماماً عن حليف الأمس، فنتائج الاقتراع انخفضت بنسبة 1% وهو أمر طبيعي على اعتبار أن التوافق ألغى المعركة، وبالتالي كان الأمر أشبه بالتزكية. يعترف فرعون بأنه تمت التضحية بعدد من المخاتير في اللحظات الأخيرة، إلا أنه لا يتحمل مسؤوليتها: "شكلنا اللوائح بداية على أساس أن لا توافق مع التيار الوطني الحر، ولكن ضغط القيادات قبيل يومين من الاستحقاق لإرساء توافق تم على حساب هؤلاء. والحقيقة أن عدد المخاتير لم يكن كافياً لاستيعاب الجميع، وكنا نتمنى لو تمثل الجميع في اللائحة بمن فيهم الياس الحايك وسميرة الطبال". كلام فرعون "الاعتذاري" لا "يُقَرَّش" في كرم الزيتون. ما الرأي هنا إلا رأي رائحة المشاوي.