سلطة "ابن الشهيد" لا تزال الأقوى في الطريق الجديدة، ولا يمكن أن تزعزع بسهولة
مقالات مرتبطة
-
الحريري يربح بلديّة ويخسر الناس الأخبار
بدورهم، لغم "الأحباش" لوائح "البيارتة" مستبدلين اسم مرشحهم المنفرد محمد مشاقة بمرشح "الجماعة الإسلامية" مغير سنجابة، مع شطب المرشح الكردي في تيار المستقبل (عدنان عميرات) والقواتي (إيلي يحشوشي).
وبخلاف القرقعة "الفايسبوكية"، كان من الواضح أن "بيروت مدينتي"، المرتدية لبوس المجتمع المدني، لم تلق صدى في المنطقة الشعبية الموالية للحريري. والأخير، لم يقرّع من قبل "اللائحة الوردية" لسياساته الفاشلة في بلدية بيروت، مادة الاستحقاق أمس، في خطوة مريبة. لكن، لا يمكن إغفال أن حضور هؤلاء لوّن مشهد الأمس.
إشارة إلى غياب ممثلين عن "مواطنون ومواطنات في دولة" في الطريق الجديدة، برعاية الوزير السابق العنيد شربل نحاس، الذي كان الوحيد مع فريقه المواجه للسلطة عن حقّ، بمشروع واضح.
من جهة ثانية، نشط الحديث عن المال الانتخابي في الساعات الأخيرة قبيل إغلاق صناديق الاقتراع، وكانت التسعيرة توازي 150 دولاراً أميركياً، بهدف رفع نسبة التصويت في بيروت.
خلاصة أحد الانتخابات الرتيب في الطريق الجديدة، أنّه من نافل القول أن سلطة "ابن الشهيد" لا تزال الأقوى في الطريق الجديدة، ولا يمكن أن تزعزع بسهولة في منظومة طائفية زبائنية، وأن التذمر من أداء الحريري لن يتحوّل عاجلاً إلى نقمة، إذ لدى الأهالي مسلّمة مفادها يمكن تلخيصها بالآتي: "على الرغم من استيائنا العارم من أداء الحريري الابن، فإننا لن نكسر صورته، لضمان عدم خسارة التوازنات في اللوحة الطائفية اللبنانية". بالمقابل، يستدرك الحريري أزمته، بفتح جناحيه أخيراً ليضمّ تحتهما شخصيات أخرى من الطائفة السنية، كمثل فواد مخزومي الممثل في "لائحة البيارتة".