بدورها، ذكرت «هيئة عمليات التجارة البحرية» البريطانية، في بيان، أنها تلقّت تقريراً عن حادثة على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب مدينة الحديدة الساحلية، مضيفة أن «السفينة أصيبت في المؤخّرة بمركبة صغيرة لونها أبيض وطولها ما بين 5 إلى 7 أمتار»، في إشارة إلى ما يبدو أنه زورق مُسيَّر. وكذلك، قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن «التقييمات تشير إلى أن السفينة كانت تقع ضمن فئة السفن التي يستهدفها الحوثيون وقت حدوث الواقعة»، في إشارة إلى أنها تتبع شركة لها علاقة بإسرائيل أو انتهكت الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء على الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط. وفي هذا الإطار، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين يونانيين في قطاع الشحن قولهما إن «السفينة التي ترفع علم ليبيريا تعرّضت لأضرار»، وإن «المياه تسرّبت إلى غرفة المحرك». كما نقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الشحن اليونانية قوله إن «السفينة كانت في طريقها إلى الهند».
ترى صنعاء أن انضمام إيطاليا إلى العدوان يتناقض مع الأهداف التي أعلنها الاتحاد الأوروبي
وذكر موقع «تريد ويندز» المختص بشؤون الملاحة البحرية، بدوره، أن «سفينة الشحن توتور تحتاج إلى المساعدة بعد تعرضها لقصف الحوثيين في البحر الأحمر»، لافتاً إلى أن «محرك السفينة استُهدف مرتين من البحر ومن الجو». وأضاف أنه «من المرجّح أن تكون هناك حاجة إلى قطْر السفينة الضخمة التي تعرّضت لأضرار جسيمة».
وجاءت العملية الجديدة عشية تأكيد القوات الأميركية انضمام «أسبيدس» التي تقودها اليونان، إلى قائمة دول العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن. ويعاكس الكلام الأميركي ما كان أوحى به سحب اليونان فرقاطة تابعة لها من المهمة الأوروبية، في خطوة جاءت بعد اتصالات مع حركة «أنصار الله» واعتُبرت مؤشراً إلى نية اليونان الخروج من المهمة، وعدّتها صنعاء في حينه بادرة إيجابية. ونشرت «القيادة المركزية الأميركية» صوراً لحاملة للفرقاطة الإيطالية وهي تبحر جنباً إلى جنب حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور» في البحر الأحمر، وهو ما ترى صنعاء أنه يتناقض مع الأهداف التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لبعثته التي تمّ نشرها في شباط الفائت في البحر الأحمر.
وتزامنت العملية الأخيرة مع إعلان «القيادة المركزية الأميركية»، إعادة «آيزنهاور » إلى الخدمة في البحر الأحمر، بعد أيام من سحبها إثر تعرّضها لهجمات متعددة. ونشرت «القيادة» صوراً للحظة قيام طائرة بالتزوّد بالوقود جواً في منطقة مسرح عملياتها في البحر، وذلك بعد يوم على تنفيذ الطائرات الأميركية ثلاث غارات على منطقة الصليف في محافظة الحديدة، مساء أول من أمس. كما نشرت صوراً لـ«آيزنهاور» خلال إبحارها صوب باب المندب وفي محيطها نحو خمس مدمّرات أميركية. وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها القوات الأميركية هذا النوع من الصور، منذ إطلاق اليمن تحدياً لها بنشر صور للحاملة التي تمّ استهدافها مطلع الشهر الجاري مرتين، توازياً مع نشر أقمار صناعية صينية صوراً تظهر تعرّض البرج الرئيسي لها لأضرار كبيرة.