إسطنبول | تكاد تنتهي الحرب في غزة ولا ينتهي السجال والاحتجاجات من قبل مجموعات مدنية تركية على العلاقات التجارية بين تركيا وإسرائيل أو عبر تركيا إلى إسرائيل أو على الإبادة الإسرائيلية بحق السكان الفلسطينيين في القطاع. يوم الجمعة الفائت، تجمّع العشرات من أفراد مجموعة «ألف شاب من أجل فلسطين» أمام فرع شركة نفط الدولة الأذربيجانية «سوكار» الواقعة في منطقة ساريير في إسطنبول. وجاء في بيان للمجموعة أنّ «الشبان تجمّعوا أمام مقر الشركة احتجاجاً على تزويد أذربيجان المقاتلات الإسرائيلية التي تقصف رفح بالوقود وأردنا محاسبتها». علماً أنّه الاحتجاج الثاني أمام الشركة بعدما أُقيم الأول في نيسان (أبريل) الفائت وقد اعتقلت الشرطة حينها عدداً من المتظاهرين.
أعلن الكوميدي دوغو دميركول أنه سيمنح مداخيل كل مسرحياته لفلسطين

واتّسعت الإدانات للمجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة وانتقلت إلى الوسطين الفني والرياضي. إذ أعلن الممثل الكوميدي دوغو دميركول، أنه سيمنح مداخيل كل مسرحياته هذا الصيف لفلسطين، عبر تغريدة تصدّرها عنوان «فلسطين حرة». وكتب الممثل السينمائي حاقان بوياف إنّه «لا يمكن الاستمرار في السكوت إلى أن ياتي الدور علينا».
أما الفنان الشهير خلوق ليفينت، فكتب: «دخلت إسرائيل الشهر الماضي إلى رفح وأمام أعين العالم بدأت إبادة المكان. حتى الخيم التي لجأ إليها الهاربون قُصفت من قبل إسرائيل التي قتلت 45 طفلاً، أي فرق بينك وبين هتلر يا نتنياهو؟ فلتسقط».
وفي تغريدة، كتب الممثل كيليلي: «لقد بدأت إسرائيل الآن بقصف الأبرياء. الله يبليك يا إسرائيل». ويقول الممثل المعروف إيديز هون في تغريدة: «نحن في نقطة انتهت الإنسانية فيها». وقالت المغنية حادثة: «كم ينبغي أن يُقتل من أطفال ونساء وعائلات كي توقف الحرب؟ أنا لا أصدق ما أرى مع كل يوم جديد أستيقط فيه». وقالت المغنية غوكسيل: «حتى الخيم يقصفها الاحتلال في غزة. ما هذا الرعب والوحشية وانعدام الإنسانية في هذا العصر. عندما نقول العصر الرقمي والحضارة والذكاء الاصطناعي، تعمى الأحاسيس ويصبح الإنسان الجديد أكثر بشاعة».
وأطلق لاعب كرة القدم الدولي كرم آق تورك أوغلو المنتقل حديثاً من فريق «غلطة سراي» إلى «ريال سوسييداد» الإسباني مجموعة من التغريدات دفاعاً عن غزة. قال في إحداها: «كم يتطلب من موت ناس أبرياء لإيقاف هذه الحرب. ما الذي ينتظره العالم؟». وكتب في أخرى: «ما الذي تنتظره الإنسانية لتأمر بوقف هذا الظلم والانتهاكات والإرهاب؟ وهل حماية حقوق الإنسان والمال والروح وحماية العرض تسري على جزء من العالم دون غيره؟ يا الله لقد بقينا عاجزين نحن عبيدك عن وقف هذه السفالة. ساعدنا يا رب». ونشر آق تورك أوغلو رسوماً منها جثث غزاوية مكفنة ومتراصفة وتحتها عبارة بالإنكليزية: «هؤلاء ليسوا أرقاماً بل كائنات بشرية». كذلك رسم يداً فلسطينية مرتفعة تحترق وعليها كلمة «رفح».
اتسعت الإدانات للمجازر الإسرائيلية وانتقلت إلى الوسطَين الفني والرياضي


ولم يمر فوز غلطة سراي ببطولة تركيا الأسبوع المنصرم من دون ربط ذلك بدعم جماهير النادي للقضية الفلسطينية. ويقول الكاتب في صحيفة «يني عقد» أحمد غولومسيان إن بطولة غلطة سراي اكتسبت هذه المرة معنى خاصاً بفضل دعم فلسطين. وقال إن جماهير الفريق أظهرت بدعمها لفلسطين أنّ الشعب الفلسطيني ليس وحده. وقال إن اللاعب كرم آق تورك أوغلو واللاعب المغربي حكيم زياش برزا بتغريداتهما الداعمة. وفي حين كان يكثف زياش تغريداته، كان آق تورك أوغلو يلفّ جسمه بالعلم الفلسطيني. ورفعت الجماهير يافطات «الإنسانية تموت في غزة» و«الحرية لفلسطين». وقال الكاتب: «إن كل هذا يعكس أن الرياضة ومنها كرة القدم ليست لتخدير المجتمعات بل لإيقاظها. فسلاماً لمثل هذه الحساسية».