ندّدت «حماس» بطلب المدّعي العام لـ«الجنائية الدولية» إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة من قادتها
وعلى مقلب اليمين الفاشي، هاجم وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، المحكمة، ورأى أن «مثل هذا العرض المنافق والكاره لليهود الذي قدّمته المحكمة لم نرَ مثيلاً له منذ البروباغندا النازيّة. إن كارهي إسرائيل يجيئون ويذهبون، ونصر إسرائيل لا يتزحزح (لأنه وعد إلهي). إن مذكّرات التوقيف هي المسمار الأخير في نعش المحكمة السياسية المعادية للسامية».
من جهتها، ندّدت الإدارة الأميركية بإعلان «المحكمة الجنائية الدولية»؛ وأعلن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، رفض بلاده القرار، معتبراً أن هذا الأخير «قد يقوّض جهود التوصل إلى اتفاق تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة»، مضيفاً أن «مساواة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بين إسرائيل وحماس أمر مخز». كذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن «البيت الأبيض»، قوله إن «(الرئيس الأميركي جو) بايدن يقول إنه لا يمكن أبداً المساواة بين إسرائيل وحماس أمام الجنائية الدولية (...) ويصف طلب إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال بأنه شائن». وفي السياق نفسه، أعلن عدد من أعضاء «الكونغرس» من «الحزب الجمهوري»، عزمهم طرح قانون يفرض عقوبات على كبار شخصيات المحكمة.
وفي المقابل، ندّدت حركة «حماس» بطلب المدّعي العام لـ«الجنائية الدولية» إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة من قادتها، وتقدّمت بطلب إلى المحكمة لإلغاء المذكّرات. وأشارت الحركة، في بيان، إلى أن طلب إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه «تأخّر سبعة أشهر». وفي حالة صدور المذكّرات، سيصبح نتنياهو وغالانت، وقادة «حماس» كذلك، في خانة الزعماء الذين تتهمهم المحكمة بارتكاب جرائم حرب، ومنهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس السوداني السابق، عمر البشير. ويمكن للمذكّرات أن تمنع نتنياهو وغالانت من السفر إلى عدد من الدول الأعضاء في المحكمة (بما فيها جميع الدول الأوروبية تقريباً)، ولكن طالما هما في منصبيهما، فإن الحصانة الدبلوماسية تنطبق عليهما. كما يمكن أن تؤثّر قرارات المحكمة على عمليات تصدير السلاح إلى الكيان.
سوليفان يغطّي عملية رفح
مع انتهاء زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لإسرائيل، أمس، أفادت «القناة 14» الإسرائيلية بأن تقييم كبار المسؤولين الذين التقاهم المسؤول الأميركي، هو أن «الولايات المتحدة ستدعم العملية في رفح وسترفع حظر الأسلحة، حتى لو لم يكن ذلك علنياً»، ولكن «من الممكن أن يطلب الأميركيون عدم استخدام أسلحة معيّنة». وكان سوليفان التقى وزير الأمن، يوآف غالانت، الذي أعلمه بضرورة توسيع العملية في رفح، خلال الفترة المقبلة. ومن جهته، نقل موقع «واللا» عن مصادر أميركية حديثاً عن «انفراجة كبيرة على طريق التطبيع بين إسرائيل والسعودية»، فيما أعلن «البيت الأبيض»، أمس، أن «سوليفان أثار مخاوف بشأن عملية محتملة كبيرة في رفح»، مشدّداً على أن «العمليات العسكرية الإسرائيلية تتطلّب خطة سياسية للمساعدة في ضمان الهزيمة الدائمة لحماس».