خطة العمليات في رفح تمتدّ على شهرين
وفي موازاة مصادقة «الكابينت» الإسرائيلي على توسيع محدود للعملية في رفح، والتحرّكات الميدانية لجيش الاحتلال في الأحياء الشرقية للمدينة، وحديث وسائل الإعلام عن أن «خطة العمليات هناك تمتد على شهرين»، نقلت «فايننشال تايمز» عن مصدر مطّلع، قوله إن «الشعور بالصدمة هو في أعلى مستوى في الحكومة الإسرائيلية، بسبب توتر العلاقة مع واشنطن». وكان اجتماع «الكابينت»، شهد مساء الخميس، جدالاً حاداً بين الوزراء، حول طريقة التعامل مع الموقف الأميركي المستجدّ، وخصوصاً اتجاه الرئيس جو بايدن. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «وزراء هاجموا بن غفير خلال اجتماع الكابينت بسبب تغريداته ضدّ بايدن»، مضيفة أن «آيزنكوت قال (لوزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير، إن عليه إبداء كثير من الاحترام للرئيس الأميركي». وفي المقابل، «اقترح بن غفير، خلال الاجتماع، تقليل المساعدات لغزة إذا فرضت واشنطن عقوبات على إسرائيل». وفي السياق نفسه، نقلت «سي إن إن» عن نتنياهو قوله إن «الرئيس بايدن ارتكب خطأ بوقف إرسال شحنة الأسلحة إلى إسرائيل»، وإعرابه عن أمله في أن «نجد مع بايدن طريقة للتغلّب على خلافاتنا».
في المقابل، كان الأميركيون يؤكدون أنهم لا يعارضون رغبة إسرائيل في «القضاء» على حركة «حماس» في قطاع غزة، وأنهم طرحوا على الكيان «بدائل لكيفية ملاحقة عناصر حماس»، في حين نقلت وكالة «رويترز» عن «البيت الأبيض»، قوله إن «بايدن أمر فريقه بمواصلة العمل مع إسرائيل لإلحاق هزيمة دائمة بحماس». لكنّ «القناة 13» العبرية قالت إن مسؤولين أميركيين عبّروا، أمس، عن غضبهم في محادثاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين، وقالوا: «أنتم ليس فقط لم تستمعوا إلينا ودخلتم إلى رفح، بل أنتم أيضاً لا تخصّصون وقتاً لإجلاء المواطنين». لكن إلى الآن، لا يبدو أن الإدارة الأميركية ترى في التحركات الإسرائيلية الأخيرة خرقاً لخطوطها الحمر، إذ أعاد المتحدث باسم «البيت الأبيض» التذكير بأنه «إذا تحرّكت القوات الإسرائيلية نحو رفح بعملية برية واسعة، سنوقف إرسال أنواع معينة من الأسلحة (...) لكن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية حالياً مركّزة في منطقة معبر رفح».