ويقوم المقترح القبرصي على عملية تبدأ بتلبية الحاجات الإنسانية الملحّة، وتستمر إلى مرحلة لاحقة تسمح في وقت متقدّم ببناء خط تواصل بين غزة والعالم من خلال البحر. وقد أورد الرئيس القبرصي في خطته ثلاث مراحل:
الأولى: تلبية الحاجات الإنسانية الملحّة، من خلال نقل المساعدات المقررة من قبل مانحين من مختلف أنحاء العالم، على أن يتم ذلك من خلال منصة عائمة تتم إقامتها في الشاطئ المقابل لوسط غزة.
الثانية: تشمل تأهيل ميناء غزة المدمّر وتوسيعه وتطويره ليكون قادراً على استقبال السفن الكبيرة، على أن يتم اعتماده لاحقاً لمركز استقبال للمساعدات.
الثالثة: تنظيم خط بحري مفتوح مع غزة بقصد التجارة ونقل المواد الخاصة بإعادة الإعمار، وأن تكون له إدارته كمرفأ رسمي.
وفي الشرح التفصيلي ضمن الورقة نفسها، قدّم القبارصة عرضاً من خمسة بنود تخصّ المرحلة الأولى وفيها:
1- النقل والتحصيل: يتضمّن ذلك نقل وجمع المساعدات الإنسانية العالمية في قبرص.
2- التفتيش والتسجيل والتخزين: يركّز هذا البند على وضع آلية للتفتيش الأمني والصحي والإداري الشامل وتسجيل وتخزين المساعدات الواردة في قبرص، على أن يتم اعتماد مرفأ ومطار لارنكا كمركزَي استقبال للمساعدات.
3 - التحميل والتفتيش على متن السفن: يجري في هذا القسم وضع آلية لتحميل المساعدات الإنسانية على سفن مخصّصة للنقل (يجري الحديث عن سفن كبيرة تتسع كل واحدة منها لحمولة 500 شاحنة)، على أن يتم ذلك في ميناء لارنكا.
4 - المرور عبر ممر بحري آمن: يشمل تحديد خط سير السفن، وتوفير الضمانات للممر البحري الآمن لضمان عملية نقل آمنة للمساعدات.
5 - التفريغ والتسلّم والتوزيع: وهي الخطوة الأخيرة في المرحلة الأولى، وتشمل تفريغاً وتسلّماً في مقر على الأرض في القطاع، ثم وضع آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية على السكان المدنيين في غزة.
ما هي خطة «امثاليا»؟
خلال مؤتمر باريس الدولي للمساعدات الإنسانية الذي عُقد في 9 تشرين الثاني الماضي، قدّم الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس مقترحاً لمعالجة المشكلة يشمل عملية بعيدة المدى. وأطلق على المهمة اسم «امثاليا»، وهو اسم آلهة العطاء، وتعود التسمية إلى اسم «الأم الحاضنة» لزيوس في الأساطير اليونانية، والتي تولّت إطعامه وحمايته. وأراد القبارصة من التسمية إشارة إلى رمز يوناني قديم للكرم والتضحية والعطاء. وتقع خطة «امثاليا» ضمن تصوّر تمّ شرحه في 21 صفحة مصمّمة لتقديم العون الإنساني الناجم عن الحاجات الملحّة لسكان غزة بسبب الحرب.
من ملف :
خطة الشاطئ الأزرق