وفي هذا السياق، وللمرة الثانية خلال أيام، أجرت فصائل المقاومة في غزة عمليات إطلاق صواريخ تجريبية باتجاه البحر بعد أيام من مناورة عسكرية صاروخية أطلقت فيها عدداً كبيراً من الصواريخ، فيما كشفت مصادر في حركة «الجهاد الإسلامي» أن «سرايا القدس» جرّبت أخيراً طرازاً جديداً من الصواريخ.
وأجرت المقاومة، مساء الخميس الماضي، مناورة صاروخية بعيدة المدى في إطار تطوير قدراتها العسكرية وزيادة دقّة الصواريخ. وقالت أوساط مقرّبة من المقاومة إن المناورة جاءت كرسالة تهديد إلى إسرائيل في ظل ما يتعرّض له الأسرى الفلسطينيون من قمع واعتداءات داخل سجون الاحتلال. وتكرّر المقاومة تجاربها الصاروخية بشكل دوري من شواطئ القطاع، ضمن استعداداتها لأيّ مواجهة محتملة مع العدو الإسرائيلي.
كشفت مصادر في حركة «الجهاد الإسلامي» أنها جرّبت أخيراً طرازاً جديداً من الصواريخ
وتتزامن المناورة الثانية للمقاومة مع تواصل الاعتداءات من قبل الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين في السجون، حيث أفيد عن إطلاق الغاز المسيّل للدموع تجاههم في سجنَي «إيشل» و«ريمونيم»، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات. ويواصل تسعة معتقلين إداريين إضرابهم عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، وهم: كايد الفسفوس من مدينة دورا، سلطان الخلوف من بلدة برقين/ جنين، اللذان يواصلان الإضراب عن الطعام منذ 18 يوماً، إضافة إلى المعتقل أسامة دقروق الذي يواصل إضرابه منذ 14 يوماً. وانضم إليهم منذ 11 يوماً في سجن «ريمون» المعتقلون: هادي نجي نزال، محمد تيسير زكارنة، أنس أحمد كميل، عبد الرحمن إياد براقة، محمد باسم أخميس وزهدي طلال عبيدو.
من ناحية أخرى، أعلن المندوب القطري في الأراضي الفلسطينية محمد العمادي أن لجنة إعادة إعمار غزة، بالتعاون مع "صندوق قطر للتنمية"، ستبدأ عملية صرف منحة المساعدات النقدية للأسر المتعفّفة في القطاع اليوم، بما يشمل 100 ألف أسرة.