أفلحت «حفلة الصواريخ» التي انهمرت على دولة الاحتلال من حزامَيها الجنوبي والشمالي، في حملها على التراجع خطوة عمّا كانت تعتزمه في المسجد الأقصى، عبر إعلانها منع اليهود من دخوله منذ اليوم الأربعاء وحتى نهاية شهر رمضان. مع ذلك، وعلى الرغم من أن إسرائيل تبدو مكبَّلة بالكثير من القيود، المرتبطة من جانب بأزمتها الداخلية، ومن جانب ثانٍ بتبدّل معادلات القوّة في الإقليم وتراجع مكانة الكيان العبري دولياً، ومن جانب ثالث بالاشتباك المستمرّ والمتصاعد على الساحة الفلسطينية، إلّا أنها لن تألو جهداً في محاولة ترميم ردعها المتآكل، وهو ما قد يغريها بالاستفراد بإحدى حلقات محور المقاومة، أو إعادة تفعيل سياسة الاغتيالات. لكن في المقابل، تَظهر أطراف «المحور» مدركةً تلك النوايا والمخطّطات، الأمر الذي يدفعها إلى تكثيف استعداداتها لحرب متعدّدة الجبهات لا يُعلَم توقيتها، لكنها قد تكون باتت أكثر قرباً