يبدو أن ما بَعد «عملية ديزنغوف» أوّل من أمس في تل أبيب، لن يكون كما قَبلها. إذ إن التبنّي الصريح للعملية من قِبل «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، يشي بأن العمل المقاوم في الأراضي المحتلّة يَدخل مرحلة أكثر تنظيماً ونجاعةً، وهو ما سيشكّل تحدّياً كبيراً لدولة الاحتلال التي فشلت إلى الآن في وقْف سيل «الذئاب المنفردة»، والذي يبدو الردّ الأنجع على مجازر العدو وجرائمه في الضفة الغربية خصوصاً. والظاهر أن المقاومة تحاول المحافظة على أسلوب الخلايا المنفردة أو القليلة العدد، مع تكثيف عمليات هذه الخلايا وتحسين نوعيّة أدائها، بما يقلّل التبعات على التنظيمات وهياكلها، ويلحق في الوقت نفسه خسائر موجعة بالعدو